أهلا بكِ هاجر...
أحد السلف لقيته امراة في الشارع قالت له بانها تحبه وتريده زوجا لها وتريد ان يرحمها فرق لها وتزوجها
هذا مثير للاهتمام
لا بد ان اختلاف العصور هو السبب في اختلاف النوايا
لو حصل امر كهذا في عصرنا الحاضر
وكان الرجل متزوجا اصلا ، لانطلقت زوجته تولول الخائن الخدّاع البصباص ، واتهمت المرأة الأخرى بكل انواع الاتهامات
وان كان اعزبا لقالوا ضحكت عليه ومقطّعة السمكة وذيلها وعلى هذا النحو
وفي كل الأحوال لا يمكن ان اوافق على تصرّف امرأة توقف رجلا في الشارع لتعبر له عن مكنونات قلبها وتعرب عن رغبتها في الزواج
ليس من اجل ما يمكن ان يقال عنها ، ولكن من الطبيعي ان لا تعبّر المرأة بهذا الانكشاف عن مشاعرها ورغباتها
وان تستجدي الطرف الآخر حتى يرقّ قلبه
يختلف المفهوم الآن ، فلا احد يشعر برغبة في الارتباط بإنسان كشف حاجته واظهرها الى هذه الدرجة ومن الطبيعي ان يشعر ذلك الزوج انه على جمر اذا تحدث معها
لا رجل يحب الارتباط بإمرأة لغت دوره في الاصطياد واللف والمطاردة واحكام القبضة حول الصيد الثمين
لا رجل تلفت نظره امرأة هو كل محور تفكيرها واهتمامها وعالمها دون ان تضع لنفسها اهتمامات خاصة واولويات
لا ضرورة للقيام بأدوار الآخرين والتخبط في سيناريوهات لا تليق بنا