عندما يكون وهم الأماني ،من الممكن ان يتحول الهوس العاطفي الى حالة الربط هذه بين المحبوب وبين كل شيء فالمحب ينتظر كل رنة من هاتفه لتعلن عن وصول مكالمة من المحبوب - حتى وان كان بعيدا ويهرع الى كل رسالة فيتخيل لوهلة انها من محبوبه - حتى وان كان لا يعرف رقم الهاتف ! حتى وان لم يسبق محادثات ولا حديث ويراه في كل الأشياء في كل الأماكن في كل المرايا وكل السيارات فهو لا يفارق المخيلة وقد يراه في الوجوه وقد تصدق معه الامور صدفة هذا طبعا ان لم تكن حقا تعرف سيارته او لمحتها قبل ذلك تقولين انها في حالة قبول أن الامر حب من طرف واحد ولكنها ليست في مرحلة القبول ان عقلها الباطن يصور هذه الحالة الساكنة السلمية حتى لا تطالبه بإبعاد صورته عن مخيلتها وحتى لا تبدأ رحلة الصراع بين الواقع والخيال ان عقلها لا زال يضع لديها ذلك الامل الذي يعيقها عن الوصول الى مرحلة القبول حتى وان لم تعترف بذلك ومعظم النساء يقلن لا ويضمرن نعم ، حالة طبيعية ربما هناك حلقة مفقودة عن الحالة بكاملها بالنسبة اليك يا الهام هناك شخص تسألينه كيف هو : فيجيبك كيف هو من يحب تسألينه ماذا فعل : فيجيبك بما فعله من يحب وقد يذكر اسم من يحب فجأة خلال حديث عادي انهم غارقون الى آذانهم في الآخرين ، ومجرد قواقع يسكنها غيرهم ***** كانت المدارس الداخلية الثانوية للفتيات في الأعوام القليلة ابان حكم الملك فاروق تقوم بتحضير رحلات وزيارات الى قصر الملك فاروق كل فترة من كل عام ، لسنة دراسية معينة واحدى الفتيات طبعا كما كل الفتيات داعبها خيالها حول القصر والابهة الملكية وهذه الزيارة الساحرة بكل ما كان يحتفظ به الملك فاروق من شعبية للأوساط المحيطة به والقريبة منه كان للملك صورة معينة في ذهن كل فتاة حدثت هذه الزيارة ، والذي حدث بعد انتهائها ان احدى الفتيات لم تستطيع ان تنزع صورة الملك فاروق من خيالها فقد انطبق الخيال الى ما يشبه الواقع رغم ان ما هي متيقنة منه ان الملك قد نسى المدرسة بأكملها بمجرد انتهاء الزيارة ولكن صورته في خيالها ، سممت ايام حياتها بقيت الى فترة طويلة دون زواج ، لأنها لا يمكن ان تتخيل غير صورة الملك فاروق زوجا ثم ارادت ان تلحق نفسها بسبب ضغط المحيطين بها فتزوجت من هو شبيه بثروة العائلة المالكة كانت تريد ان تحصل على اي نوع من القرب للصورة التي رسمتها في خيالها وكان زوجها وسيما ثريا جدا ملاحقا بالأضواء والشهرة ...ولكن بقي شيء ينقصها وينغص عليها حياتها فهو لم يكن ملكا ! ولم تنزع صورة الملك من دماغها طيلة حياتها ، ولم تشعر بالسعادة يوما ، عاشت متسممة بصورة الملك فاروق أترى ، كان فاروق يعلم عن ضحيته تلك ؟ ***** في احدى الحالات كانت احداهن من شدة العشق والهيام ترى صورة من تحب احيانا في بعض الوجوه فيضطرب قلبها ويعلو يهبط لأن الصورة اختمرت في خيالها واصبحت جاهزة للتحميض فكان اي شبه بسيط يجعلها تلقي عليه ما في خيالها من صور ومشاعر مرتبطة وقد يصدق في بعض الأحيان ان يكون هو ..... ***** اما تلك الجنية التي احبته فكان الأولى بها ان تسكنه هو فتستمتع بهذا الحب على الأقل لماذا يا ترى يحب الجن من بعيد لبعيد ؟ لماذا يسكن بيت الجيران وعينه على احد البيوت واعتقد ان مصلحة الجنية عندما تحب ان تنفر العالم منه لكي لا يقترب منه احد لماذا ترهق نفسها بهذه العملية ، تسكن جسدا وعينها على الآخر هذا الامر خارج عن حلقة دراساتي المايك الآن مع أم سلمى