الموضوع: الحاسة السادسة
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-03-2012, 01:50 PM   #122
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمن الله وبركاته

القرين مفهوم شامل ويحتمل أكثر من معنى ولا يمكن أن ننسب إليه أكثر مما كان واضحاً في الكتاب والسنة ..

ذكرتم الشياطين للدلالة على القرين

وكلمة شيطان تطلق على الإنس والجن ...

والقرين من الجن ...

: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن

وقرينه من الملائكة". قالوا: وإياك يا رسول الله، قال: "وإياي، ولكن

أعانني الله عليه (4) فلا يأمرني إلا بخير".

انفرد بإخراجه مسلم (5) .

والقرين تطلق على الإنس والجن ....

والقرناء من الشياطين تطلق على من بالغ في كفره وفجوره ...

معناه أن الآيات التي ذكرت عن أفعال الشياطين لا تصح للإستشهاد عن صفات القرين ..

وإذا نسبتم كلما ذكرتم من صفات للقرين فبهذا الأمر يلغى دور جميع القرناء من الإنس والجن

ولا يوجد أعمال لشياطين الإنس والجن ...


القرين : فعيل بمعنى مفاعل ، من قارنه إذا لازمه وخالطه ، ومنه سميت الزوجة قرينة .

** وقال قرينه ربنا ما أطغيته **

** وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء **

وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38)

** وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرحمن نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ **

** وَمِنَ الناس مَن يجادل فِى الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شيطان مَّرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير **

وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا

قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)


وروى أبو هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : « المَرْءُ عَلَى

دِينِ خَلِيلِهِ ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ » وروي عن ابن مسعود أنه قال :

اعتبروا الناس بأخْدَانهم . ثم بيّن الله المعنى الذي لأجله نهى عن المواصلة

فقال تعالى : ** لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً ** أي فساداً ، يعني لا يتركون الجهد في

فسادكم ، يعني أنهم لا يتركون وإن لم يقاتلوكم في الظاهر فإنهم لا يتركون

جهدهم في المكر والخديعة ** وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ ** ما أَثِمْتُم بربكم . وقال

الزّجاج : الخَبَالُ في اللغة ذِهَابُ الشيء

في الآيات السابقة ذكر القرين على نوعان

أحدهما أنه ملازم الشخص وهو من الجن

والثاني عندما يبالغ الإنسان في المعصية فإن الله يعاقبه بشياطين تزيد في ضلاله ..

إلى هنا الآن لأن وقت على الصلاة ..

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة