الخلاصة
ان الظاهر السادسة او الحاسة السادسة هي عبارة عن
خاطر وشعور يهجم على الانسان لا يعرف له سببا ولا وقتا ولا مكانا ولا حادثة ولا مناسبة وهذا عين الالهام والوحي وهذا هو معنى المحدث
وهو نوع من الالهام الرباني يوقعه الله تعالى في روع الانسان وفي خلده بطريقة لا تعرف وبمشاعر لا توصف وباحساس مرهف وهذه قد يطلق عليها احد انواع الفراسة
وهذه ليست مكتسبة من علم معين او الة معينة بل هي كسبية من الرب جل جلاله ولا يستغرب ان يشترك بها الناس جميعا اي ليست مخصوصة للمسلم دون غيره
وان هذه الحالة في ظاهرها تتشابه في النهاية مع بعض الحالات التي ذكرتها ولكنها تختلف في البداية
وهذه الحالة ليس لها سبب ولا مسبب بينما الحالات الاخرى لها اسباب
فمثلا الرؤيا
فسبب الشعور عند الانسان هو الرؤيا التي فكر في تفسيرها ثم شعر ثم توقع في شيئ معين
وكذلك الاستعانة يمكن ان يتوقع حصول شيء الا اذا شعر ولا يشعر الا اذا جاءه خبر الجن
اذن شعر وتوقع وبنى على سبب من الجن
وقس بقية الامور على هذا
لذلك
الظاهرة السادسة هي شعور مفاجيء بلا سبب
بقية الحالات سبب ثم شعور
فهما يشتركان في يالنهاية بحصول الشعور والتوقع ويختلفان في البداية
وبقية الحالات دون الظاهرة الحقيقية لها علوم ولها ادوات وهي كسبية
والله اعلم