[font="] اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font الخزيمة;343281] اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font 4 - الالهام الالهام نوع من الوحي وقد يقال الهام ويراد به الوحي وقد يقال وحي ويراد به الهام فبينهما خصوص وعموم وبينهما قدرمشترك في القسمة قال ابن منظور : ولذلك صار الإلهام يسمى وحياً قال الفيروز ابادي : الوحي: الإشارة، والكتابة، والمكتوب، والرسالة، والإلهام، وهناك انواعا من الالهام فمنها : 1 - الالهام الفطري كوحي الله لام موسى فقال تعالى : واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه " القصص 2 - الالهام الغريزي كوحي الله للنحل فقال تعالى : " واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون " النحل 3 - الالهام كاشارة سريعة كوحي الله لزكريا عليه السلام فقال تعالى : " فخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا وهذا كله الهام من الله تعالى ومن بين انواع الالهام ما يلقيه الله تعالى في روع الانسان وفي خلده عن شيء معين بلا مقدمات ولا محفزات ولا مسببات ومن باب الوحي الالهامي للانسان قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه في حادثة يا سارية الجبل فان هذا نوع من الالهام القاه ربنا تعالى في روع عمر وفي خاطره وفي نفسه وبلا مقدمات ولا محفزات ولا مسببات حسية ظهرت امامه فصاح وقال يا سارية الجبل الجبل وهذا نوع من الفراسة الكسبية - الالهام - التي لا تخضع لاي علم مكتسب عند البشر وفي الحديث المتفق عليه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :" لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر" . محدثون اي ملهمون من الله تعالى وساضرب المثال الثاني على الفراسة المكتسبة بالاستدلال على معرفة الحوادث في غزوة تبوك تأخر ابو ذر عن الجيش بسبب جمله فما كان من ابي ذر الا ان ترك الجمل ولحق بالجيش فلحق بهم فلما رأى الصحابة زولا من بعيد وذكروا هذا للنبي عليه السلام قال كن ابا ذر كن ابا ذر فبفراسته عليه السلام بمعرفتة صحابته العظام قال كن ابا ذر ثم قال في صحابي اخر كن ابا خيثمة كن ابا خيثمة فكان ابو خيثمة فقال عليه السلام قولته هذه بفراسته المكتسبة والتي عرفها عن اصحابه انهم لن يتخلفوا عن الجيش وكذلك لما قال عبد الله بن حذافة لنبي عليه السلام من ابي قال ابوك حذافة فقال بعض العلماء قال النبي عليه السلام لعبد الله ما قال اما بالوحي واما بالفراسة واما بالاستلحاق مثال اخر جاء في كتاب مصارع العشاق : أن بعض العارفين مر على نخلتين متغايراتين أحدهما خضراء يانعة، والأخرى صفراء متغيرة، فعرف بعين الفراسة أن الصفراء عاشقة للخضراء، فأخذ حبلاً وربط رأس الصفراء برأس الخضراء وواصل بينهما وتركهما ومضى ثم عاودهما فرأى الصفراء قد صارت باتصالها، والخضراء يانعة مثلها. وعلى العموم فالالهام ينقسم عدة اقسام 1- الهام فطري 2 - الهام كاشارة سريعة 3 - الهام غريزي وهذا القسم الاخير ساضرب له عدة امثلة فقد ورد في كتاب الله قوله تعالى واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون " سورة النحل وهذا الوحي هو الهام من الله تعالى للنحل ان تسكن وتتخذ البيوت كما فطرها عليه وكذلك انظروا الى عجيب خلق الله وهذا يعرفه اهل البدواة الذين عاشوا مع الاغنام وانا منهم يكون في شلية الغنم اكثر من الف راسس من الغنم ومن بين هذه الاغنام الطليان الصغيرة الرضيعة والتي نحبسها في صيرتها ثم تسرح الاغنام في مراعيها والصغار محبوسة في الصير ففي اثناء عودت الامهات تفتح الصير للصغار فتنطلق الصغار بحثا عن الامهات بحثا عن الحليب بحثا عن ثدي امها تخيلوا اكثر من الف راس غنم الاغنام الامهات والصغار في بقعة ومنطقة صغيرة جدا فكيف يستدل الطلي الصغير على امه من بين الف راس غنم انه الالهام الغريزي وهذا ليس مشكلة وليس عجيب الاعجب ان بعض الصغار جائعة تبحث عن الحليب فتلتقم ثدي احد النعاج النتيجة ان النعجة الام ترفس الطلي الصغير فتبعده السبب انه ليس ابنها فلما ياتي ابنها الطلي يالصغير ترحب به وتستلم له وتركن والصغير يرضع من الذي اعلمها هذا انه الله كيف انه الوحي الغريزي عجبا كيف عرفت النعجة الام ان هذا ليس ولدها مع العلم ان الشكل واحد والحجم واحد والسن واحد كيف عرف الطلي الصغير ان هذه ليست امه وهذه امه هذا هو الالهام الغريزي الذي ابدعه الله تعالى حتى في الحيوانات أأله مع الله ؟ لا والله الام البشرية تنجب طفلا ففي اول ولادة الطفل مباشرة يلتهم ثثدي امه من الذي علمه وافهمه هذه الغريزة والاعجب ان اهل البادية وخصوصا البدو الرحل والذي كان ابي وجدي منهم كانوا يسكنون في بيوتهم فيي اماكن الكلا والما واحيانا في الصيف والقيظ في الاودية الجو حار في النهار القمر مكتمل في الليل السماء صافية لا ريح لا غبار الامن والامان والحياة مطمئنة ففي لحظة مفاجئة شدو البيوت ارحلوا بسرعة لا تبقوا في هذا المكان حافظوا على انفسكم ما السبب لقد راينا جرذانا يحمل ابنه يصعد من الوادي الى الجبل ففي منتصف الليل فاذا بالرعد والبرق يملأ الافق وفي اقل من لحظة سال الوادي واخذ معه من بقي من الناس والمواشي على حين غرة من الذي افهم الجرذان ان يرحل قبل منتصف الليل من الذي افهم البدوي الذي لا يقرأ ولا يكتب ان يرحل قبل منتصف الليل الجرذان الهمه الله البدو افهمتهم الفراسة كما حصل في انهيار سد مأرب الطيور المهاجرة لا تعقل ولا تتكلم ولكنها تهاجر في الصيف وتعود في الشتاء من الذي افهمها أأله مع الله هذا هو الوحي الغريزي الذي اعجز الخلق مفهومه