شكرا اخي الباحث على المشاركة وابداء الرأي
ان تطوير الحواس الخمس يزيد من تفاعل الانسان مع البيئة الموجودة حوله
وهذا التطوير موجود لدى ساكني البيئة الذين يتفاعلون بحياتهم معها
وهناك الكثير من المراكز التي تعنى بتطوير الحواس لدى الاطفال عن طريق تعليمهم حسن الاصغاء وحسن تفسير المشاهدات
وهناك مراكز خاصة لدى فاقدي البصر او المحرومين من السمع لتشجيع الحواس الأخرى كحواس بديلة .
وهذا كله يدخل طور التجربة البحث والاطلاع فيتعامل الانسان بحدس قوي مع ما حوله
وتنشأ عنده الفراسة.
اما الاحساس بالبعوضة عن بعد اياما فربما هذا يعود الى نوع من الوسواس مثل الرهاب
و لعبة البدو فإن هذا يعود الى ادراكهم القوي والعالي في التعامل مع البيئة ويعتمد ايضا على التوقّع وكل هذا ما درجوا عليه من فراسة بالغة يتباهون ويتحدون بها .
أقول لك ان كل ما درسته في علم الحيوانات كان شيئا تافها مقابل مزارع كان يعمل في مزرعة البقر وكان يستطيع تمييز امور كثيرة حتى اصابتني الدهشة وتركت المحاضرات والاستاذية وتابعته لأتعلم منه كيف يستطيع توقّع بعض الامور عن الحيوانات وعن احتياجاتها وهي لا تتكلم ولا تقول شيئا ، طبعا هذا بسبب فراسته وقدرته على التمييز بحكم خبرته الطويلة في التعامل مع مهنته.
ان اول اسطورة عشعشت في مخنا هي اسطورة زرقاء اليمامة ، فكما تقول الاسطورة انها كانت تقف وتظلل عينها من الشمس لترى الاشياء على بعد ثلاثة ايام وترى ايضا ما خلف الماديات ولا شيء علمي يثبت ان العين البشرية مهما تطورت فيها حاسة البصر تستطيع اختراق الاجسام لترى ما خلفها ، وقد يكون ما كان يحدث اي شيء آخر ، الا مسألة ان العين تطورت وتقدمت لديها حاسة البصر !
أعرف واحدة تدعي ( الحاسة السادسة ) في معرفة ما يجول بفكر الآخرين
فقد تكون جالسة مع احداهن وتقول لها انتبهي سيرن هاتفك بعد خمسة دقائق وسيكون المتصل .....
وفعلا يتحقق ذلك ، وهي مقابل هذه ( الحاسة السادسة ) اصبحت تتقاضى مبلغا وقدره على كل استشارة ، او سؤال لها حول اي امر كان.
أخي الفاضل
مع تقديري لمخالفتك الآراء جميعها ، ولكن ثمة توضيح عليّ ان اذكره .
نحن لا نحارب ( الفراسة والحدس وصفاء الذهن ) ، بل نحميها ونحارب من يتعلق بها ويدّعي حصوله عليها ،
لذلك ارجو ان يتحقق لنا شيء من هذا .
شكرا جزيلا لحضرتك ثانية