شكرا اختي أم سلمى على التوضيحات
جزاك الله خيرا
اذن الحاسة السادسة بمصطلحها هذا ليس لها اصل شرعي وحتى الاصل العلمي يتبرأ من وجود قناة بيولوجية لهذه الحاسة مثل بقية الحواس
وبالتالي فهو مصطلح مجازي يستعمله غالب الناس ليشيروا الى الفراسة او المعتقدات التي تقع في نفسهم او الرؤى والاحلام
ولهذا كانت الامور ملخبطة في نظر البعض
هذا وقد اعتاد علم النفس على استخدام مصطلحات معينة تشير الى امور نفسية ليس بالضرورة ان تكون لها مادية ووجود
فكما العقل الباطن يستخدمه علم النفس للاشارة الى مقدار ما يحتفظ عقل الانسان بتراكم تأثيرات التجارب التي يختبرها خلال عمره فتكون لديه رد فعل اوتوماتيكي احيانا تجاه بعض المواقف اما نفسيا او عصبيا ، علما انه لا وجود مادي لمادة تسمى العقل الباطن ، وسُمّي باطنا لأن- العقل البشري يحتفظ بخبرات كل التجارب التي يمرّ بها الانسان والتي قد لا يتذكّر بعضها، ولكن تأثير هذه الاحداث يفرض نفسه في رد فعل الانسان حتى وان كان لا يتذكر المواقف
ويستخدم الحاسة السادسة كمصطلح ، لأنها ترسل الينا مؤشرات واضحة أحيانا للتصرف بأمور او التفاعل معها
تماما كما تملي علينا حاسة اللمس الرسالة الواضحة عندما نضع يدنا على المدفأة الحرارية .
وكما ترسل الينا كافة الحواس الأخرى رسائلها لنتفاعل .
بغض النظر عن بعض الباحثين في علوم النفس والذين يسعون الى تحديد القناة الخاصة بهذه الحاسة كبقية الحواس لاضافة الوجود المادي اليها . فتلك اتجاهات لا شأن لنا بها ، نحن مع المدلول النفسي الذي يشير اليه هذا المصطلح.
اعتقد من ناحية ، أن الخلط هنا قد توضح ،
صحيح اننا لا نكون دقيقين احيانا في استخدام مدلولات علم النفس - عن حسن نية وقلة معرفة
وربما البعض يقوم في استعارة هذه المدلولات لتبرير وتغطية ما هو اكبر
وقد يحدث هذا ايضا في كافة العلوم ... حتى في العلوم الشرعية
قد يحدث عن غفلة وقلة انتباه وتركيز، وقد يحدث لأسباب ومصالح اخرى
وسنعمل من خلال النقاش على توضيح الامور المرتبطة الأخرى
لتكون الصورة اشد وضوحا
بارك الله في الجميع