السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحيح لقد نفذ صبري من الموضوع برمته فكلما تقدم احد الطرفين بدليل رده الطرف الاخر
والموضوع اصلا لا يحتمل كل هذه الحرب -وأجيز لنفسي هذا التعبير- فجل ما في الامر ان يأخذ بهذه الطرق من آمن بها ومن لا يؤمن بها فهو غير ملزم بها ولكن ما يلزم به ان يترك غيره يستفيد
برايي أن عيب هذه الطرق الوحيد أنها جديدة وانا متأكد لو ان فكرتها نبعت من عند احد المخالفين لها لذاد عنها بكل ما يملك من قوة ولكن لن يترك فرصة النجاح لغيره
ومن اللافت أن الحرب قائمة على جزيئية الشعر والتركيز عليها وأكثر الفتاوى تطلب بجوازها وماذا عن باقي الطرق؟؟؟ هل هذه قابلة للتشكيك أما الطريقتان الأخريان غير قابلة لذلك وماذا عن الطرق التي يحتفظ بها الشيخ الخزيمة لنفسه .
يعني كل ما هو مطلوب الاستسلام للحق والاذعان له فكل شيء يدل على صحة هذه الطرق بالمقابل لا شيء يثبت خطأها فقط وجهات نظر قابلة للطعن لهشاشتها
ارى ان الامر واضح بيّن ولا يحتاج لفتوى من الاساس فكما ان الراقي يتكلم بكلام عادي مع الجن المتلبس او حتى يلقي عليه شعر كما يفعل شيخنا الفاضل ابو البراء او حتى يدعوا بدعاء وما الى ذلك ( وهذا كله من العلاج) ولم اسمع احد يوما استفتى بمشروعية ما سبق فمن باب اولى ان لا نقوم بهذه الحرب على من استخدم الشعر في (التشخيص)
ورغم ذلك فالشيخ الكريم (عمر) قدم الدليل فقيل له ان الشيخ النجدي طالب علم وليس بعالم فان كانت هذه فتوى طالب علم في مجال الفتوى فلماذا نحن من لسنا بطلاب علم -وحتى لو كنا مشايخ في الرقية- نرفض فتواهم ولو بطريقة مهندَسة بعض الشيء في رفضها؟؟ فنحن لا نملك ما يملك هو من العلم في مجال تخصصه
ثم تقدم بفتوى كبار العلماء ليقال له هاتها موثقة (يعني تكذيب مهذب)
ثم يقول له الاخ الباحث ان من قدم كتابك متأكد انه لم يطلع على ما فيه من الطرق وهل هذا كلام منطقي من باحث ؟؟؟ يا أخي الكريم ايعقل ممن بمثل علم الشيخ بالي والشيخ ابو دامس والدكتور القيسي (وهو علم من اعلام جامعة اليرموك اكبر صرح تعليمي في الاردن بل والوطن العربي) ان لا يقرأ كل محتوى الكتاب عند تقديمه أم انك تقصد انهم لم يقدموا للكتاب من أصل أو أنك تظن ان تنطوي حيلة سخيفة عليهم بإطلاعهم على جزء من الكتاب دون غيره؟؟
يعني تلك مصيبة ان كنت تقصد ذلك وانت تشهد الله على ما في قلبك وانت ألد الخصام
ورغم ذلك فهذا امر غير منطقي فنتمنا منك اخي الكريم الباحث النقاش بموضوعية اكثر ويبدو من خلال نقاشك كمن يضني نفسه ووقته في التنقيب عن اي شيء لاثبات وجهة نظره سواء اكان هذا الشيء منطقي او غير منطقي ودائما تطلب الدليل والاثبات دون ان تقدم انت شيء وتقول وتقول ثم تنسحب وتقول لم اقل ويقولوني ما لم اقل يعني (لف ودوران) دون دليل
وهذا نداء مني إلى كل الرقاة
فأقول لهم هذا يكفييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
أرجو منكم ان تتسع صدوركم لهذه الطرق فوالله ان الرقاة اتعبونا وهم يقولون ان الجن الجن الجن الجن ..............
ولا يكون إلا وهم وهم وهم وهم .....................
فإن قلتم نحن نؤمن بالوهم ولكن لانؤمن بهذه الطرق نقول لكم بَلا هذه الطرق وأتوا لنا بطرق تشخيصية أخرى تؤتي بمثل ما آتت هذه الطرق المهم اخرجونا من وهم المس والارواح لتشخيص صحيح وبعدها نحن المسؤولون عن اختيار طريقة العلاج الذي نريد سواء الطب النفسي أم غيره أو حتى اننا سنكون بأسعد حال عندما نتيقن أن ليس هناك روح أخرى تقاسمنا حياتنا ومعيشتنا بل وتفسدها علينا، وأي روح أنه الجن الذي يخاف منه أغلب البشر (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) فالطب النفسي وويلاته وعقاقيره أهون بكثييييييييير من الجنون والمس والامتزاج بعالم الارواح
وان قال قائل ان الراقي المتمرس يستطيع ان يميز بين الحالة النفسية والوهم وبين الحالة الروحية من خلال تجربته ومعرفته وتمرسه
أقول:
1- وكم عدد هؤلاء الرقاة الذين يستطيعون ذلك فلو سألنا كم عدد الرقاة الشرعيين في بلد ما فالجواب أن عددهم سيكون بالألوف وعشراتها ولكن كم عدد المتمرسين منهم فيمكن أن تجيب بواحد أو اثنان ومن المحتمل ان تكون الاجابة صفر
فالمقصود أن هذه الطرق ستمكن أغلب الرقاة متمرسين أو غير متمرسين من صحة التشخيص فيتبسط الامر لغير المتمرس على الاقل
2- أن الراقي المتمرس لو اخبر مريضه أنه لا يعاني من اي صرع روحي وان مشكلته هي حالة من الوهم فحسب فسيرميه المريض بالجهل والجنون ويقولها في وجهه انت الذي يعاني من الوهم ولست انا خاصة ان لم يكن مطلع على هذه الامور
اما بهذه الطرق فالمعالج يثبت للمريض أنه يعاني من الوهم فيكون قد قدم له الادلة على وهمه. وان كان المعالج نفسه متيقن من ان الحالة لا تعاني من أي امراض روحية حتى بدون استخدام هذه الطرق للتشخيص من خلال سيرة المريض ومن خلال الاسئلة التشخيصية فهي اولا اثبات للمريض نفسه وثانيا زيادة في يقين الراقي.
واخيرا أرجو ان لا يطول النقاش في هذا الموضوع لانه جليّ واضح ولا يعاب استخدام الشعر في التشخيص وعجبني قول أحد الأخوة في أحد المنتديات مذكرا بقصة الامام احمد بن حنبل عندما بعث نعله لعلاج حالة من المس :
"ايهما افضل ان اقرأ على المريض شعرا لتشخيص حالته او ان اضربه بالنعل "
وبنفس الكلام أرد على الأخت أم عبد الرحمن بعدم استساغتها لاستخدام الشعر في العلاج فالشعر (في التشخيص) اهون بكثير من النعل (في العلاج) ورغم ذلك لم نسمع يوما من قال ان ابن حنبل قد ادخل بالرقية ما ليس من القرآن وهو نعل مع التنويه بانه استخدمه في العلاج وليس في التشخيص
لقد والله مللنا من اسلوب الرقاة كل يوم جلسات دون فائدة ودهانات وخلطات وزيوت
ناهيك عن الميزانية التي تخصص لجلسات لا تؤتي بثمارها بل تزيد من الحالة سوءا وهو ما يصب بالنهاية لمصلحة جيب الراقي ليكتشف احدنا بالنهاية ليس سوى ضحية وهم فانا شخصيا احد هؤلاء الضحايا التي تم انتشالها من هذا الوهم قبل فوات الاوان ولم انتشل منه الا بفضل الله اولا ثم بفضل هذه الطرق بعدما عانيت فترة طويلة مما غرسوه الرقاة في نفسي ولكن بفضل الله جلسة واحدة عند شيخ استخدم هذه الطرق في علاجي شفيت بحمد الله ومن خلال توجيهاته وتقديم الحلول العملية لي والمتابعة منه تخلصت مما كنت فيه
فجلسة واحدة عنده كانت حريّة بان تنهي معاناتي ومعاناة اهلي معي وهو ما لن انساه له ابدا كما لن انسى الرقاة قبله الذين زادوا من وضعي سوءا وهم يتلون علي ايات الله وكل جلسة كانت كفيلة بتراجعي في الشفاء
ولو ان كل من شارك في هذا الموضوع عايش ما عايشت (سلم الله الجميع) لدافع مستميتا عن هذه الطرق لينفع الله بها مرضى المسلمين فكما يقال التجربة خير برهان
وانا مسؤولة امام الله عن كل ما قلته
اشكر الجميع على نشر هذا الموضوع للعامة والادلاء بارائكم وتقبل وجهات النظر المختلفة