الاخت الكريمه : فاديا حفظها الله ورعاها
قولك :
ولكن ، هل كل الحالات النفسية تستطيعون السيطرة عليها ، لعلمي ان بعضها قد يكون سببه خلل في نواقل الدماغ ويتطلب علاجا دوائيا
أقصد ان بعض الحالات النفسية أسبابها ( عضوية ) ، وليس جميعها مردها ( حوادث نفسية ) وهذا وارد في الطب النفسي، الأسباب العضوية للحالات النفسية ايضا تؤدي الى التوهم . واعتذر لكثرة اسئلتي ولكن لتوضيح الصورة أكثر
أقول :
لقد طرح سؤالا علي في هذا إحدى المنتديات بعنوان :
كيف تتعامل مع المريض إذا ثبت أنه يعاني من مرض نفسي ؟
وكانت الإجابه :
وقبل الجواب فإنني أشكر الأخ السائل على مثل هذه الأسئلة النافعة والمفيدة التي تدل على حرصه لسلامة جميع المرضى فأجيب عن ذلك فأقول :
أن كثيرا من الحالات التي أعالجها تكون مصابة بالوهم المجرد وليس بها مس شيطاني ولا حتى مرضا نفسيا فمجرد أن نزعنا الوهم الذي ألصق بعقلة فيشفى بإذن الله تعالى وليس بحاجة إلى دكتور نفسي أما بعض الحالات التي يثبت لدي أنها مصابة بمرض نفسي فأقول :
إن أنواع الإصابة بالأمراض النفسية تختلف عن بعضها بعضا فمنها ما نعالجه بكتاب الله ونتابع معها العلاج بالرقية الشرعية حتى يشفى بإذن الله تعالى ومنها
الحالات النفسية المستعصية التي لا تخفى عليك فمثل هذه الحالات نبعثها للطبيب المختص وهذا يندرج تحت قول الرسول صلى الله علية وسلم:
( لكل داء دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله )
ونحن دائما ننصح جميع المرضى والمصابين حتى وإن كانت عللهم عضوية أو نفسية أن يستشفوا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله علية وسلم ولا يمنع ذلك من مراجعة الطبيب المختص.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم.