بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني باستمرار من مشاكل صحية ونفسية وروحية، ومن أهم مشاكلي الصحية أنني منذ أكثر من عشر سنوات أعاني من أمراض متفاوتة كآلام أسفل الظهر أو المفاصل أو حساسيات جلدية أو إمساك مزمن، وأراجع الأطباء وفي البداية يقولون أنني أعاني من مرض ثم يقولون أنني لا أعاني من أي شيء ويعطوني بعض المهدئات، ومن سنة ظهر عندي فجأة قصور في الغدة الدرقية ورغم أخذي للعلاج إلا أنني أعاني من أعراض كثيرة ككثرة النوم والخمول والإجهاد وتوهان العقل، وخفقان قلبي وثقل أقدامي(خصوصا قبل الغروب).
أما الأعراض النفسية التي أعانيها والتي زادت مؤخرا في الشعور بالكآبة والضيق والرغبة في الصراخ (رغم أنني سابقا كنت معروفة بهدوء الأعصاب)، كما أنني أغضب بلا سبب، وأحس أنني أريد أن أنتقم من بعض الناس وأشعر بغضب شديد ولا أستطيع الصبر.
أما الأعراض الروحية فإنني رغم محاولتي المواظة على الصلاة أحس بضيق شديد عندما أقف في السجادة، أو أمسك المصحف (عدا رمضان يكون الوضع أفضل إلى حد ما)، ولا أستطيع البقاء في السجادة للدعاء أو ترديد الأذكار مهما حاولت أن أبقي عقلي مركزا لذلك.
في السابق قبل عشر سنوات) كنت أقوم الليل وأصلي الضحى والنوافل واحفظ القرآن والآن لم أعد رغم أنني في صراع مع نفسي لإجبارها على ذلك. كل هذه الأعراض تجعلني أتمنى الموت لأنني لا أستطيع أن أقدم شيئا للآخرة.
على مستوى الدنيا وفي تقدير الناس أنا ناجحة، والله يوفقني في أعمالي فأنا حاصلة على مؤهل دراسي عالي، ووظيفتي جيدة ومتميزة في عملي، ولكني لا أشعر بالرضا لأنني أجاهد لبذل أي جهد، مجرد الجلوس على مكتب شيء صعب علي. أحس ـحيانا أنني لا أستطيع حمل نفس وإبقاءها معتدلة.
منذ فترة كنت أزور صديقة مع بعض الأخوات، فطلبنا منها ماء، وعندما شربنا لم يعلق أحدا على الماء، إلا أنا وجدت طعمه غير مستساغ، فأخبرتها ، فتفاجأنا بأنه بالخطأ أعطتنا ماء مقروء عليه قرآن كعلاج لها.
في السابق كنت أستطيع رقية نفسي، ولكنني الآن لا أستطيع ذلك. أشعر أن هناك قوة أكبر مني، لا أدري ما هي، لا أدري ما سبب ما أعانيه، وأتمنى أن أجد لديكم ما يساعدني بإذن الله.
أنا متزوجة، عقد قراني منذ أربع سنوات، وتمت دخلتي العام الماضي لظروف عمل زوجي ولكني لم ارزق بأطفال حتى الآن.