حياك الله مشرفتنا القديره (ضياء) وأهلا وسهلابك
أخيتي ضياء أنا أرى أن الصواب هو ما ذهب أليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمهم الله تعالى خصوصا وأنهم فصلوا في المسأله تفصيلا وافيا وذلك حينما سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -بعض القراء يصفونأدوية تباع عند العطارين توضع على الجمر ثم يتبخر به المريض ويبخر به غرف البيت كالشب ونحوه فما الحكم في ذلك ؟.
الجواب نصاً : إذا نفع لا بأس ، فأكثر الطب بالتجارب ، فإذا وُجدت أشياء تنفع الناس بالتجارب بخوراً أو دهوناً أو نشوقاً أو غير ذلك إذا جُربت ونفعت لا بأس . فالطب ليس توقيفياً وأكثره بالتجارب ، بشرط أن لا يكون نجساً ، وأن لا يكون محرماً ، فإذا كان شيئاً مباحا يستعمل ونفع من من الحبوب المباحة فلا بأس أو منالثمار المباحة أو من أوراق وأشباه ذلك الذي ليس فيه محضور شرعا.الشريط (8064)،تسجيلات العصر الإسلامية .
وقال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عندما سُئل عن حكم التبخر بالشب أوالأعشاب أو الأوراق وذلك من الإصابة بالعين ؟
فأجاب – رحمه الله - : ( التبخر هو جعله على الحجر ، حتى يخرج له دخان ، فيتلقى ذلكالدخان بوجهه ، أو بينه وبين ثوبه ، وقد يكون ذلك مفيداً إذا تبخر بعلاج نافع ،كبعض الأعشاب التي يكون لها رائحة تؤثر في الجسد ، وقد تكافح بعض الأمراض ، حيث أنهناك أمراضاً تعالج بمثل البخار الذي هو دخان فيه مواد مكافحة للمرض ، فأرى أن ذلكخاضع للتجربة ، فمتى عُرف أن التبخر يؤثر به فهو جائز ولا محذور فيه ، لأن الأصلفي الأدوية الإباحة إلا ما دل دليل على منعه، فالشب دواء معروف، وهو معدن شبهالحجارة ، يقرب من البياض ، يستعمل دواء لبعض الأمراض ، وأما الأعشاب فالأصل فيها الإباحة ، ولا مانع من التبخر بما يفيد منها ، وأما الأوراق فلا أصل للتبخر بها ، لكن بعض العلماء رخص في كتابة بعض الآيات في أوراق ثم غسلها وشرب مائها ، ثم التبخر بأصل الورق ، ولعل ذلك خاضع للتجربة ، والذين يفعلون ذلك من العلماء المعتبرين ، وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد بعض الآثار في كتابة آيات من القرآن ، وأدعية مأثورة ، ثم غسلها وشرب مائها ، وأن ذلك يؤثر ويفيد ، والله أعلم ) . ( كتاب المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين - لفضيلة شيخنا الفاضل أسامه بن ياسين المعاني حفظه الله تعالى) .