[( الباحث )]

بسم الله الرحمن الرحيم
اولا- نعترف لك اخى الحبيب ان ما قدمته هى نماذج رائده ولها اسبقيه من احيث الوقت وهذا يحسب لك بارك الله بك ولكن يجب ان نعترف ايضا ان موضوع الرقيه تطور واصبح به تفصيل وسعه اطلاع للعامه فما بالك للخاصه ايضا ناهيك عن تطور البعد الدينى الذى نلحضه والحمد لله على مستوى الامه طبعا وليس الحكومات ..
صحيح ان البعض تكبر على الرقيه واخذ يسوقها الى سياقات غير شرعيه وظل الطريق مع انه يعتقد انه مفيد ولكن والحمد لله ان الاكثر على الحق ان شاء الله ...
فقبل خمس عشر سنه او عشرون كانت الرقيه هى فقط تلك الرقفيه الشعبيه حتى لو كان بها بعض القران ولكنها لم تكن تلامس العقيده ...واليوم الحمد لله الامور افضل .

ثانيا- يوجد فرق بين المنهج التجريبى !! والمنهج العلمى التجريبى ....او كما يقولون اليوم الاجتهاد والتجريب بالرقيه ام التوقف !!
نعم تتواتر القصص وتتواتر الاخبار وتتواتر التجارب فى الرقيه الشرعيه حتى تقف على خطوط عريضه لمنهج الرقيه الشرعيه من الناحيه العمليه المباشره مع الحاله ولكن!!!!!!!!!!!......
ارجو ان انبهك اخى ان القياس لوضع قانون او منهج للحالات ....لا يكون ولا يمكن ان يكون بيننا وبين علم الجن والعفاريت ...حتى لو كان هناك تشابه بين حاله واخرى او تجربه واخرى ولهذا لا انصح بالاخذ بقصه او حاله او تجربه لعمل قياسات شامله عليها لما بعدها ....ولعل هذا هو السبب الذى قد يقف احيانا اكبر المعالجين امام حاله لا يعرف كيف التعامل معها .

ثالثا-
الفرق بين المرض الروحى والمرض النفسى ...ومعايير الاستدلال بينهما ...
لاحضت تركيزك على تنبيه المعالج الحاذق بالفصل والتنبه الى الفرق بين العوارض النفسيه او العضويه الطبيه التى تؤدى الى تخلخل فى النفس والمرض الروحى من مس او سحر او عين وهذا هو عين الصواب ...وانا معك فى تحذير اخوتنا من التشخيص السريع الذى قد يؤذى اكثر من فائدته حتى ولو بحسن نيه ... ولكن انبه هنا ايضا اخى الحبيب ولحض اخى اننى اكتب هذا الكلام لعمر السلفيون المتمرس والعالم بامور الرقيه وقد لا اقوله لغيره ممن هو اقل علما منه ..
لازلنا وعلى قدر علمنا نقف سواء كنا رقاه متمرسين وخبراء ام اطباء معالجين امام حالات وامراض لانعرف لا سببها ولا نهايتها ....بل حتى لا ينفع معها المنهج التجريبى بالعلاج ....ولعل هذا ما يجعلنى اصر على توقف الرقيه وليس اجتهادها ..فبالنهايه ما انا ايها المعالج الى وسيله .....واما الشفاء والحقيقه الكامله ....هى بعلم الغيب ...
اذن المعيار هى عقيدتك وقرائتك وقرءانك وصلاحك ...... ولعل باقى امور الفراسه والمعرفه
قد تاتى لاحقا كمعين للفهم وليس للعلاج ...

رابعا -المنهج ....نعم اعود واقول المنهج
المنهج الذى يضعه الراقى من اليوم الاول الذى ينصب نفسه كراقى لماعده اخوانه المسلمين
يجب ان يكون ثابتا ولا يتغير من ناحيتين
- الاعتقاد النظرى ولعملى وقوه العقيده
- الييه الرقيه نفسها التى تقوم بها ..
هذا المنهج وثباته بل تحسينه والتدقيق به دائما هو ما يعطى المعالج الحمايه القصوى من ناحيه ومن ناحيه اخرى الاستمراريه فى هذا العمل ...
ولعلى اوضح النهج بالاتى هنا بالتحديد ....طبعا منهجنا كمسلمين ومؤمنين هو الحق وعليه لابد ان تثبت وان كنت راقى فذلك درجه لك وعليك وليس لك فقط فانت داعيه الى الله ومنهجه ومعالج فى نفس الوقت بل وجندى تحارب الشيطان وجنوده من الانس والجن .......
قد لا اتفق معك فى طريقه تعاملك مع المراه ...او طريقه طرحك للفكره لتوضيحها ...او تعمقك بالتفاصيل الشخصيه لبعض الحالات ....ولعل ذلك لخصوصيه بك اخى لانهم من اهل المنطقه ولكن الراقى ياتون اليه من كل بقع الارض ولو اراد ان يسمع قصص لتعب قبل القراءه وتشتت .

هذا ما لدى من ملاحضات مبدئيه عامه ....
واما مناقشه بعض الامور التفصيليه .....وكما قلت (ان يكون بيننا ضابط الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة) لعلى لى عوده له بعد ان اعرف كيف يكون هذا التحديد للنقاط شرعيا !!
والحقيقه على لم افهم بعد كل هذا هل المطلوب تحليل للوقائع ....ام للعمليه العلاجيه نفسها ...
اعذرونى فالباحثين معقدين شوى ..... لانهم من كوكب اخر