السلام عليكم أخي الكريم ( معالج متمرس ) جزاك الله خيراً على ما بذلته لتبين لي بخصوص ما طلبته انا من تأثير القرآن على الجن والشياطين وقد تكرمت بإيضاح تأثير القرآن ..... والأدلة التي أردتها أنا هي الأدلة التي تبين نوع التأثير...مثل قولك بالحرق.... واعلم رعاك الله أنني ممن يؤمنون بأن القرآن كله شفاء وأنه محصناً من وقوع الداء ومعالجاً لما وقع من داء وأؤمن بأن له تأثيراً سلبياً على الجن الذين يؤذون الناس بالتلبس بهم وصرعهم......على العكس من إعتقاد أخي الكريم (ساجد). ......هذا أولاً. أما ثانياً: من خلال ردود أخي(ساجد) أفهم أن زبدة ما يريد قوله أن القرآن لا يؤثر تأثيراً سلبياً على الجن ......و(معالج متمرس) دخل في نوع هذا التأثير السلبي ......... فأقول لك أخي معالج متمرس ......قبل أن تناقشه في موضوع نوع التأثير يجب أن تثبت عنده أولاً إعتقاد أن القرآن له تأثيراً سلبياً على الجن المعتدي.؛ (أقصد الذي يتلبس الإنس) ثم أنني أقول للأخ ساجد حين إستند لدليل عثمان رضي الله عنه......وقوله لماذا الجني لم يتأثر بصلاة وتلاوة عثمان أسألك من هذا الجانب ومن خلال التجربه ...... أليس هناك أناس لايكتشفون أنهم مصابون بالمس وأنه سبب أمراضهم العضويه إلا بعد زمناً طويلا ......... أين كان المس من صلاتهم ودعائهم......نعم ستقول أنت تؤيدني بما أقول وتأتي بدليل مماثل ......لكن ألم تسأل نفسك لماذا عندما يذهب هذا المريض إلى قاريء يصرخ الجني ويخرج مع أن الجني يريد البقاء في الجسد بقوله ذلك أو بمعاودة المريض حين يهمل التحصين ....... أليس هذا دليلا من التجربة أن له تأثيراً سلبياً ......بغض النظر عن نوع هذا التأثير....... (وأريد منك أن تميز بين الجن الذين يعيشون في حالهم وبين الذين يقتحمون أجساد البشر فالجن الذين يعيشون في حالهم مثل البشر الذين يعيشون في حالهم من ناحية تأثير القرآن عليهم والجن الذين يقتحمون أجساد البشر حالهم كمثل البشر الذين يقتحمون أجساد الجن.........) أرجو أن تكون النقطة هذه قد قربت لك الصورة ......حيث لا مجال للتشبيه... ثم أننا نؤمن بأن الجن يتمايزون في قدراتهم بينهم بين........ مثل البشر يتمايزون في القدرات و لا يخرجون عن إطارهم البشري وحدود للقدرة التي وضعها الله لبني آدم بشكل عام........وكذلك الحال مع الجان. فهناك من الجن من يتأثر سريعاً بالقرآن ويخرج ...... وهناك من يمكث فترة من الزمن طبعاً هناك أسباب لتأخر خروجه لتقصير من المريض أو من الراقي أو لحكمة لا يعلمها إلا الله فالسبب الثالث الذي ذكرته وهي الحكمة التي لا يعلمها إلا الله قد تكون ملازمة لحالة عثمان رضي الله عنه ولو إفترضنا بقولك أنه لا يتأثر سلبياً بالقرآن بل إيجابياً إين هو من عثمان رضي الله عنه لماذا لم يتأثر منه إيجابياً....؟؟؟؟؟؟؟ أين هو من قولك: ( فلو كان القرآن يؤثر على الشيطان بالحرق لكان الصحابي قد تمكن منه وأحرقه بفعل كثرة الذكر والدعاء، على ما هو معهود في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن سيدنا عثمان هذا كان من خيرة الصحابة، من النخبة، ولولا ذلك ما عينه المصطفى واليا على الطائف، خصوص أيضا أن المخالطة كانت الصلاة، والمعلوم أن الصحابي في صلاته لا يمكننا وصف حاله فيها من خشوع وتذلل إلى الله وبكاء وما إلى ذلك مما نفتقر إليه نحن على عهدنا اليوم... ) وأما لو أخذنا بما تقول في ردودك من أن القرآن تأثيره إيجابي فقط مثل تأثيره على البشر لقلنا بأن القرآن لايحصن من دخول الجن أجسادنا وما خرج الجن من أجسادنا ..........إلى أن يشتهي ذلك الجني .....طبعاً لعدم وجود رادع ......مثل البشر تماماً فلو كانت الموعظة هي فقط التي تردعهم لما إرتدع الكثير .......بالله عليك لو لم يوجد هناك عواقب تردع المعتدي وتمنعه من مد نفوده وكانت الموعظة هي فقط السبيل الوحيد لمنع اللص مثلاً من السرقة ولم يطبق الحد فيه .....كيف سيكون حال البيوت!!!!!!!! إعلم أخي ساجد أن الله أنزل القرآن لنا وللجن موعظة وحجة وأمر كلانا بعبادته.......وهذا شيء نتفق عليه..... ولكن جعل لكل معتدي من الأسباب ما يردعه ........ سؤال لك أخي (ساجد) عند سؤالك عن كيف يكون تأثير معجزة الرسول على الجن بخلاف تأثيرها على الإنس......... أقول : الجن بشكل عام يستمعون القرآن ويعمل به المؤمنين منهم كحال المؤمنين من البشر ولكن في حالة تعديه على الإنسي أين الرادع الذي سيردعه أقصد العقوبة الموازية لتعديه ؛ كمثل قطع اليد للسارق.......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هي إيجابية أيضاً!!!!!!!! وثانياً: الإنس لا يمكنهم تلبس الجن -أي الدخول في مادتهم التي خلقوا منها- على العكس من الجن فهم يقدرون على ذلك..... ولذلك لا يمكننا أن نقيم وجه شبه بين الذي يعتدي بالدخول في الجسد من الذي لا يقدر أي لو كان الإنسي قادراً على الدخول في جسد مثيله أو الدخول في جني ثم قرأنا عليه القرآن فأخبرنا الإنسي أن التأثير الذي وقع عليه كان بخلاف ما وقع على الجني حينئذ نتسائل أليست معجزة محمد صلى الله عليه وسلم أرست على السواء للجن والإنس .....لا فرق بين أسودهم وأحمرهم... الزبده أخي على تساؤلاتك.....أن الله أنزل القرآن للثقلين ...... وجعل لنا فيه من الموعظه ما يهدينا ......ومن العقوبة ما يردعنا .......والبشر بينهم بين يطبقون ذلك عليهم وكذلك الجن بينهم يفعلون ذلك ومربط الفرس عندما يعتدي جني على إنسي بالدخول إلى جسده كيف الإنسي يردعه.......أي كيف يكف ظلم المعتدي بالقوة؟؟؟؟؟ هذا السؤال خاص بك أما الأدلة التي تبين نوع تأثير القرآن على الجان المعتدي .......فأنني أنتظرها ........ ولي عتب على أخينا (معالج متمرس) و(أبو البراء) حيث أنكم تجاهلتم ملاحظتي على الأدلة التي سقتها في ردي 32ولم تعلقوا عليها