أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفينا.... المصيبة يا شيخ أبا البراء هو انعدام الراقي الحاذق.... الماهر.... الذكي.... الألمعي.... صاحب العلم الشرعي... سبحان الله.... يبدو أننا يجب أن نعمل استنساخا منكم نوزعه على دول العالم يا شيخ... لأننا إذا وجدنا الراقي الحاذق، كان منحرف المنهج مخرفا.. .متعاملا مع الجن... وإذا وجدنا الذكي، نجده يستعمل السحر... وكثير من أصحاب العلم الشرعي لا يحسنون الرقية بمعناها الرسمي. أذكر أخا أمريكيا أسلم، وتعلم على يدي سيد علماء هذا الزمن الإمام ابن باز رحمه الله، والألباني، وابن عثيمين.... وكان يتكلم الفصحى.... وكان خطيبا مفوها... أسلم على يديه خلق كثير من الأمريكان... وقد وهبني الله من فضله ومنه وكرمه... فكنت أترجم لهم المحاضرات الشرعية للإنجليزية... وأعلمهم اللغة العربية كتابة ونطقا وفهما... وكان الآباء منهم يأتون بأطفالهم من سن الست سنوات يتعلمون الكتابة والقراءة العربية.... كان حفظه الله يصرع صرعا شديدا.... وكان مثلا في صلاة الجمعة يصرع أمامنا بعد الفراغ من الصلاة مباشرة... فيتصل الإخوة من جهلهم.. بالشرطة الأمريكية الحقيرة... ويجرونه بكل فظاظة.. حتى إنهم كادوا يعتقلونني مرارا حين أعترض عليهم شده وإلقاءه على الأرض... وتكبيله بالجنازير.... وكنت أتهاوش مع الشباب المتهورين الذين كانوا يتصلون بالشرطة.... وكانوا يتذرعون إنهم يخشون أن يؤذي أحدا....( والله لقد دمعت عيناي وأنا أكتب لأن هذا الأخ كان عظيما يا شيخ... علما وخلقا...) كان لا يعرف شيئا عما يحدث له.... وكان يقول لي:" أنا لا أعرف ولا أشعر بشيء... ولولا أنكم ثقات عندي لقلت إنكم تكذبون وتشوهون سمعتي... فأنا لا أحس بأي مما تقولون.... ولا أذكر شيئا البتة!" ولقد كان بارا بأمه أيما بر... وكانت تحبه حبا شديدا مع أن كل من أسلم، كانت أسرته تنبذه... زرته في بيته مرة، وكان يشكو من ارتفاع السكر... وقال:" كلما ارتفع السكر، يقولون لي صرعت." أتمنى أن أعرف أين هذا الأخ الكريم والله... لقد تشتتنا بعد أحداث الخليج... وتفرقنا شذر مذر.... أتمنى لو أعرف أين هو لأذهب وأذكر له الرقية..... اسمه عبدالله الأمريكي... وهو أفريقي-أمريكي....