
عن أبن عباس رحمه الله قال :سحر رسول الله
( وأخذ عن عائشة فأشتكى لذلك رسول الله حتى تخوفنا عليه .
فبينما هو بين اليقظان والنائم إذا ملكان أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه , فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه : ما شكواه , ليفهم عنها
, قال طب , قال من فعله قال : لبيد بن الأعصم اليهودي ,قال : أين صنعه قال :بئر ذروان قال : فما دواؤه قال : يبعث إلى تلك البئر فينزح ماؤها ثم ينتهي إلى الصخرة فيقلعها , فإذا فيها وتر في قربة عليها إحدى عشر عقدة , فيحرقها فيبرأ إن شاء الله , أما أنه إن بعث إليها استخرجها ).
فاستيقظ رسول الله
وقد فهم ما قيل له , فبعث ( عمار بن ياسر ) ورهطا من أصحابه إلي تلك البئر وقد تغير ماؤها , كأنه ماء حناء , فنزحوا ماءها ثم انتهي إلى الصخرة فاقتلعها , فإذا تحتها قربة وفي القربة وتر قيه إحدى عشر عقدة فأتوا به رسول الله
.
فنزلت هاتان السورتان (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ رب الناس )) أي سورة الفلق والناس , وهما إحدي عشرة آيه فكلما قرأ آيه إنحلت عقدة , فلما حل العقد قام النبي
فكأنما نشط من عقال , وأحرق الوتر وأمر النبي
أن يتعوذ بهما وكان لبيد يأتي رسول الله
فما ذكره النبي
ولا رؤي في وجهه شئ .
توقيع معتصمة
شكرا على إتاحة الفرصة
