عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 29-11-2010, 07:16 PM   #57
معلومات العضو
رنـــا

افتراضي

الحمد الله على كل حال هون عليك يأخي
الدنيا شقاء ونكد وكدر ولافيها مستراح لأحد حتى هؤلاء الذين تراهم في سعادة وعافيه لديهم ماينغص عليهم لكن الناس يتفاوتون في هذا
والبلاء سنة الله أرضه (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معهمتى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)
تأمل أخي الكريم هذه الاية أن الذين مستهم البساء والضراء وزولزلوا هم رسل وعباد الله المؤمنين , فانصر والعافيه هي من الله فاسل الله العافيه
وكما ورد في معنى الحديث لايتمنى أحدكم الموت لكن يقول إذا يأس (اللهم أحييني ماعلمت الحياة خير لي وأمتني ماعلكت الممات خيراً لي)
ثم يأخي الكريم على مر البلاء الذي تعانيه عافاك الله وكشف ضرك لاتحرم نفسك من المتعة في الأخرة حتى لاتجمع على نفسك شقاوة الدنيا وعذاب الاخرة لأنه جاء في معنى الحديث(من بادرني بنفسه فالنار أولى به_ أو كما جاء في الحديث )
تصبر على بلاء الدنيا حتى تنعم بالنعيم المقيم في الأخرة لأنه أيضاً جاء في معنى الحديث( إذا جاء يوم القيامة ورى الناس ما لأهل البلاء من العطاء ورفع الدرجات تمنوا لو أن جلودهم قرضت بالمقاريض , لأنه يأخي الكريم إذا جاء يوم القيامة أخذ الله أشد أهل الدنيا بلاء وغمسة غمسة في الجنة ثم يخرجه ويساله هل مر عليك شقاء قط فيقول لايارب (حلاوة ماوجده هناك أنته كل بلاء سابق) وكذلك يأخذ أشد أهل الدنيا نعيم ويغمسه غمسة في النار ثم يسأله هل مر بك خير قط فيقول لايارب (لأن مايلاقيه في النار أنسته كل ماكان فيه من نعيم) إذا تيقن أخي الكريم أن شقاء الدنيا لايقارن بشقاء الاخرة فاحسبها عند الله اساله أن يعوضك بما فقدته من صحة وراحة بسعادة واطمئنان وانشراح ورضى دائمه
واعلم أخي الكريم أن الله أرحم بك من نفسك لكن لاندري أين تكون الخيره وكما يقول أحد السلف لو كشف لنا القدر ما اخترنا الا ماكتب الله لنا
شرح الله صدرك وأراح قلبك وأزال همك وكشف ضرك وأعانك على الرضى بالقضاء
كرر دائما في دعائك اللهم اقسم لي من خشيتك ماتحول به بيني وبين معصيتك ومن طاعتك ماتبلغني به جنتك ومن اليقين ماتهون به علي مصائب الدنيا

أروي لك قصه سمعتها عن أحد المبتلين
مر شخصين على رجل في خيمة وكان مقطوع الرجلين واليدين مسنود إلى جدار الخيمة وجدوه يحمد الله ويثني عليه ولاينفك من ذلك فقال له الرجلين على ماذا تحمد الله قال على أن فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا قالا فضلك على من؟ قال ألست أسمع وغير أصم قالا : بلى قال : ألست أتكلم وغير أخرس؟ قالا : بلى وبدأ يعدد نعم الله عليه ثم قالا له ومن يخدمك قال غلام لي ذهب ليجمع الحطب ولم يأتي قالا ألا ندعوه لك فذهبا يبحثان عنه فوجدوه قد مات فعادا اليه فقالا له أءنت خير أم أيوب أبتلاه في أهله فصبر قال بل أيوب ثم قالا أءنت خير أم أيوب ابتلاه في ماله فصبر قال بل أيوب قالا أءنت خير أم أيوب أبتلاه في صحته فصبر قال بل أيوب أوجز ماذا لديك قال إن غلامك قد مات ثم قال الحمد الله الحمد الله وتوفات الله
دائما ردد على لسانك سؤال الله العافيه واصبر على ماتجده من اعراض تاتيك في الرقيه او بعدها اصبر عليها قليلا لترتاح بقية عمرك متعنا الله وإياك بالصحة والعافيه والراحة

    مشاركة محذوفة