بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أخيتي الفاضلة المحامية
بالنسبة للشرود والتفكير أثناء القيام بطاعة معينة مثل الصلاة أو الدعاء أو التلاوة هو أمر وارد ..والمطلوب منا هو مجاهدة النفس و دفع الأفكار بالتركير على ما بين أيدينا من عمل ..
حضور القلب، والخشوع والتدبر للمقروء.
يقرأ القرآن بخشوع و سكينة ووقار
ويستحب أن حظور القلب و الحزن عند القراءة والتباكي، وتأمل مافيه من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود، ثم تأمل التقصير في ذلك، قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشآءُ ومن يضلل الله فماله من هاد ** [الزمر: 23].
فإن لم يحضر حزن وبكاء، فليبك الإنسان على فقد ذلك، فإنه من أعظم المصائب.
- وقد ذم الله عز وجل من استمع القرآن فلم يخشع له قلبه فقال: {أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون **. [النجم: 59-60] .
في حال الصلاة كانت الصلاة مستوفية شروطها وأركانها فهي صحيحة، ولا يبطلها قلة الخشوع فيها، لكن يجب زيادة الخشوع في الصلاة لكسب الأجر، لأن الخشوع هو محل الأجر في الصلاة.
وحضور القلب مطلوب في الطاعات مثلا في الدعاء1؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإَِابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ) رواه الترمذي (3479) ، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي" (2766) .1
وبالنسبة للأمر الثاني :
أولاً / بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء في وقتها وأذكار النوم والحفاظ على قراءة سورة البقرة كل ثلاث أيام
ثانياً / الإحسان إلى الحاسد ومتابعة الإحسان ..وأحتساب ذلك عند الله تعالى دون ضجر أو تدمر وترين عجباً بإذن الله تعالى بل ونصراً وتأييداً من الله عز وجل ..
أستعيني بالدعاء وألتمسي أوقات الإجابة ..والصدقة وحسن التوكل على الله ولا تجزعي فإن
الله تعالى الله يجعل لكِ بعد عسر يسر..
أسأل الله تعالى أن يقيكم شر كل حاسد
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ
أسأل الله أن يفرج كربتكِ ويذهب عنكِ ما أهمكِ
وأن يتم عليكِ نعمه ظاهرة وباطنة
تواصلي معنا وطمنينا عنكِ أخيتي
في رعاية الله وحفظه