أختي الكريمة حياك الله و جعلك من مفاتيح الخير و مغاليق الشر
و جعلك من الذين يقون أنفسهم و أهليهم من النيران
أختي المبتلاة أولا
نقول لك اصبري و احتسبي فوالله إن أجرك عند الله عظيم فلا تستهين بمكانتك كزوجة تخاف على زوجها لهيب النار
و تدعوه و تقوده و إن بالسلاسل للجنة و نعيمها
أختي الكريمة
سأطرح عليك أسئلة ليس لك الإجابة عليها هنا بل لك الخيار أن تتركيها بينك و بين نفسك و واقعك المعاش
كيف حال زوجك قبل أن تكتشفي أنه يخون بنظره لما هو محرم؟
هل كان ملتزما بالشرع محافظا على الصلوات ؟
ثم هل لزوجك شغل و اهتمامات أم أنه لا يشتغل ؟
و كيف حال أقرانه و أصدقائه من حيث النوعية و العلاقة؟
لن أكثر عليك بالأسئلة فهذه قد تكفي
فإن كان غير ملتزم بالشرع
فسريعا ما يستهويه الشيطان و يقوده إلى
فالحسنات يذهبن السيئات و الإيمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصي
فإن كان زوجك مقصر
في الصلوات مثلا تاركا للواجبات فلا نتعجب من صنيعه ذاك مع قلة الناصحين
كذلك إذا كان الزوج لا يشتغل
فستكون له طاقة لإفراغها و و قت فائض لتضيعه و النفس إن لم نشغلها بالخير شغلتنا -لا شك- بالشر و الفراغ أكبر مفسدة للكثير من الناس مع انتشار وسائل الفساد و عمومها
و كذلك أصدقاء السوء
له الأثر الكبير في سحب ضحاياهم بسهولة
و مما طرح
يبدو أن زوجك لم يعلن خطأه و لم يشهر به بل كان يتستر عليه فجئت أنت لتكشفي له المستور فثارت تائرته و استزله الشيطان و أخذته العزة بالإثم
و لذلك فطريقة المواجهة مباشرة لم تثمر
و نحن لا نقول لك توقفي عن ذلك لا أبدا
بل اصبري فأنت على الحق
و لكن غيري من أسلوبك دون أن تتنازلي عن المبادئ
فلا تظهري له أبدا أنك أخطأت و تطلبي منه السماح بالعموم و قد قمت بنصحه على منكر فعله
بل يجب أن يكون الأمر واضحا عندما تطلبين منه السماح لإرضائه و يجب أن يفهم أن معصيته مستثناة من الأمر
بل هذا خلط لا ينبغي أن يصدر منك أبدا اثبتي على موقفك من المنكر
و لكن حاولي تخير أساليب أخرى تتناسب مع طبيعة زوجك و طرق تجعل من نسبة تقبله للأمر أكثر من طرحه عليك
ثم احذري التجسس فإنه يقتلك قبل أن يقتله
و اكتفي بما علمت من الأمر
و احذري أن تفضحي زوجك مهما كان فإن فقد منك الأمان فلن يصلح أبدا حاله
ابقي على تواصل معنا عبر هذه الصفحة لنواصل معك