السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
أكتب لك بمداد من الألم طمعاً في الأمل
أكتب معاناتي التي لحقت بي منذ أسبوعين تقريباُ
وحولت حياتي إلى جحيم لايطاق من الضيق والحسره
والشعور بالموت
أتتني هذه الحاله في الظهيره
عندما ودت النوم
أتاني شعور غريب بأني سأموت
قفزت من سريري خائفه وجله
أخذت ماء غسلت وجهي
أستعذت بالله من الشيطان الرجيم
ذكرت الله وأستغفرته
وبعد محاوله مرهقه مملؤه بالوحشه والخوف نمت
بعد الإستيقاظ كان بإنتظاري هذا الشعور المخيف
وهو بأني سأموت وهذا آخر يوم لي
كتمت عن أهلي هذا الإحساس 3 أيام
بعدها لم أستطع من شدة الضيق والخوف
فأخبرتهم وأنا في شدة بكائي وضيقتي
ذهبوا بي للمستشفى وكل شئ سليم
الخوف مازال مسيطر علي
التفكير بأني سأموت حطم إستقرار نفسيتي
أصبحت حزينه أبكي كثيراً
كل شئ حولي أصبح غريب وكئيب
لم يعد للفرح في قلبي ونفسي مكان
أنظر لكل شئ نظرة المودع
أعلم بأن الموت نهاية كل مخلوق
وأعلم بهذا قبل أن تصيبيني هذه الحاله
فلماذا في هذا الوقت بالذات أتاني هذا الإحساس
وبهذا الشكل المخيف
الذي بدل حياتي من حياه إلى ممات
مات كل شئ فيها لافرح لاإحساس بطعم الحياه
أشعر بالموت في كل لحظه
أشعر برجفه في قلبي وضيقه شديده
أشعر بأني سأسقط على الأرض وأموت
بإختصار ياشيخ تعبت والله العظيم تعبت
أستخدمت خلطة الرومي ولم أشعر بتحسن
الدموع لاتكاد تبرح مقلتي
والهم مهيمن على فؤادي الحزين
أصبح كل شئ أعمله وكأنه العمل الأخير في حياتي
وأي كلمه أقولها وكأنها كلمتي الأخيره
أحزن على نفسي وأهلي
أجلس مع أهلي وأنا وكأني أودعهم
وإذا أتصلت بي إحدى صديقاتي أشعر بأني أودعها
ذهبت لراقي ولم أجده
ومازلت ياشيخ في حال وضيق لايعلم به سوى الله
أرجوك ياشيخ ترجم لي هذا الشعور المؤلم
الذي قضى على أخضر راحتي ويابسها
ولم يبق لي سوى الألم والقلق والضيق
هذا شئ من أشياء يعلمها من يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور
أنتظر ردك ياشيخنا الفاضل
وهل سبق لأحد أن أصيب بهذه الحاله وشفي منها
أم هي أحاسيس مودع
هذا حبري إنتهى
ومازالت دمعتي وقشعريرتي وخوفي وحيرتي
تنهمران علي دونما رحمه منها لي
حتى أرى ردك
جزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء
وجعلنا وإياك في الجنه من النزلاء