وقوله(آإلَهٌ مَّعَ اللهِ)الاستفهام للإنكار،أو بمعنى النفي، وهما متقاربان ،أي :هل أحد مع الله يفعل ذلك؟ّّ
الجواب:لا وإذا كان كذلك ؛ فيجب أن تصرف العبادة لله وحده، وكذلك الدعاء؛ فالواجب على العبد أن يوجّه السؤال إلى الله تعالى ، ولا يطلب من أحد أن يزيل ضرورته ويكشف سوءه وهو لا يستطيع.
**إشكال وجوابه:
وهو أنَّ الإنسان المضطر يسأل غير الله ويُستجاب له، كمن اضطرَّ إلى طعام وطلب من صاحب الطعام أن يعطيه فأعطاه ؛فهل يجوز أم لا؟
الجواب إنَّ هذا جائز ،لكن يجب أن نعقد أن هذا مجرَّد سبب لا أنَّه مستقل ؛ فالله جعل لكل شيء سبباً،فيمكن أن يصرف الله قلبه فلا يعطيك ،ويمكن أن تأكل ولا تشبع فلا تزول ضرورتك ،ويمكن أن يسخره الله ويُعطيك.
* * * *
ص176--177-القول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
من باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيرهُ