الموضوع: دموع بأثر رجعي
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2010, 04:15 PM   #9
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

حياك الله أخيتي الكريمة الحال المرتحل
و بوركت على القصة التي تأخذ الكثير من الأبعاد
نقاط أحببت إضافتها دام فضلكم
حقيقة واقعية هي أنه
ليس كل حرمان يؤثر على الشخص
فيرث مخزونا من الألم و الحزن
و إلا لكان كل من في الأرض من البشر يعانون من مكبوتات رهيبة تطفح على الشباب و تأخذ من العمر ما تأخذ
فتؤثر على السلوك و قد تنتج ردات أفعال غير واعية و لا مسؤولة
فكم من الأطفال
حرموا من أبسط الحقوق و كانوا يتمنون أن يحملوا بين أيديهم و لو لعبة خشبية أو دمية من القش
ما حدث في قصة أحمد
لم يكن سببه الحرمان المادي بل النقص العاطفي
و ما زاد من عمق الموقف شدة حساسية أحمد
فموقف كالذي تعرض له أو ربما أشد منه
قد لا يؤثر على غيره من الأطفال ..
ثم مكانة والديه و شدة حبه لهما
فطفل لم يعي حقيقة حب الوالدين و لم يحمل لهما في قلبه الصغير منه الكثير ما كان ليتأثر كما تأثر أحمد
ثم الإحساس المخفي بالتفرقة العاطفية
و التي أثبتتها تفرقة مادية و هذه نقطة هامة جدا
و لها أثر كبير على النفس يمتد عمقه و يتخطى مداه
و ما أعتقده في قصة أحمد أن موضوع الدراجة
لم يكن الوحيد رغم أنه من سيطر و طفح للسطح
النتيجة كانت أن
تولد لدى أحمد
الإحساس بالنقص و الذي يعد من بين أخطر النتائج
ثم ردات فعل الكبت العاطفي للرغبات و كانت بكتمان الإحساس و اخفاء الرغبات
تطوير الكبت الإنفعالي و الذي ساعدت على إخفائه تراكمات السنين
من فضل الله
أن حالة كحالة أحمد لم تكن حالة خطيرة أو جد معقدة كالطفولة المتأخرة
و السبب الرئيسي
أن تلك الحوادث التي سيطرت على الأنا كانت محاطة بالإحساس الصادق
و إقناع النفس بعمق بأن والديه يحبانه بقدر رغم كل ما صدر منهما أي وجود تعويض عاطفي
فنتجت ردات الأفعال لم تتعدى الإنفعال العاطفي خرجت كموجات بكاء
و لعل أصعب الحالات النفسية
هي تلك التي لا يعرف الشخص حقيقة أسبابها
و تكون ردات الأفعال إفراغ انفعالي تترجمه السلوكيات و التعاملات
و في كل فإن معرفة الأسباب الحقيقية تعد نصف العلاج
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة