سالم الخفاف . السويد / مالمو
القولون أو الأمعاء الغليظة ( المصران ) طوله حوالي المتر والنصفيبدأ من الأمعاء
الدقيقة وينتهي بالمستقيم والشرج , ويتكون من ثلاثة اقسام،الصاعد، والمستعرض
والنازل , وظيفته الرئيسية إمتصاص الماء والسوائل الأخرىوينظم عمله قرابة الخمسة
ملايين من الخلايا العصبية المرتبطة مباشرة ً بالجهازالعصبي .
يطلق البعض على القولون العصبي تسميات أخرى كالقولون المتهيج , والتهاب القولون
والاضطراب الهضمي الوظيفي.
القولون العصبي مرض مزمن غيرمعدي وظيفي غير عضوي السبب، ويعد من أمراض العصر،وأكثر أمراض الجهاز الهضميإنتشارا ًيصيب حوالي خمس السكان وللنساء ضعف نصيبالرجال اصابة، واكثرالفئات العمرية تعرضاً للاصابة به من 25 وحتى 55سنة من مرهفي الحس العاطفيين، وهذاما يستدعي بذل جهودا ًكبيرة لنشر الكثير من الوعي الصحي للوقاية من هذه الأفةبالتشخيص يستدعي بذل جهودا ًكبيرة لنشر الكثير من الوعي الصحي للوقاية من هذه الأفةبالتشخيص .
بنظرة تحليلية فسيولوجية مبسطةيتضح إن حركة عضلات الأمعاء الغليظة عند المرضىالمصابين بالقولون العصبي غيرطبيعية فتارة عشوائية وسريعة لدرجة أن الماء لا يلحقأن يمتص بالكامل فيحصلالأسهال , وتارة أخرى تكون حركتها بطيئة جدا ًفتمتص كمياتكبيرة من الماء فيحصلالأمساك .
يواجه الأطباء صعوبة في تشخيص المرض وذلك لعدم وجود متغيرات عضويةعند فحص المريض سريريا ًإضافة إلى خلو الفحوصات المختبرية والشعاعية من أيةنتائج إيجابية دالة على المرض , لكن إعطاء البيانات المرضية الدقيقة عن تاريخوأعراض المرض هي عوامل هامةتساعد الطبيب على التشخيص بعد أن يتم إستبعادالحالات المرضية المشابهه في الاعراض لامراض اخرى كالجيارديا والأميبا وبكترياالجهاز الهضمي , أمراض المرارة , قرحة المعدة الأثنى عشري , سرطان القولونوغيره.
يسمى القولون العصبي .. متلازمة .. لأجتماع وترابط أعراضه ويمكننامجازا ً تقسيمها
إلى قسمين :
أ ـ الأعراض التي تخص الجهاز الهضمي وهي :
-1 ألام مزمنة ومتكررة أسفل البطن غالبا ً ما تكون على الجهة اليسرى والتيتختلف
حدتها ونوعيتها من مريض لأخر ( ثقل , حرقان , عدم راحة أو مغص شديد ) تزدادأثناء أوبعد تناول الطعام وتخف بعد التبرز .
-2 ألم وحرقان في المعدةمع الشعور بأمتلائها .
4- حموضة , غثيان بدون تقئ .
-5 غازات البطنوإنتفاخها
ب. أعراض خارج الجهاز الهضمي وهي :
-1حرقان في الصدر مع ضيقفي النفس .
2-الأحساس بالتعب والأجهاد .
-3تقلب المزاج والنرفزة والصداع .
-4إضطرابات التبول ( حرقة البول وزيادة عدد مرات التبول ) .
-5ألم أسفلالظهر .
بالرغم من تواصل البحوث العلميةالطبية لم يزل تفسير ذلك الخلل الوظيفيلحركة
الأمعاء وتلك الأعراض المصاحبة للمرض غامضة لحد الأن , لكن وأنطلاقا ً منتسمية
المرض فإن الأضطراب الحسي العصبي للجهاز الهضمي وبالتحديد خلل أداء العصبالتائه
يعتبر أهم الأسباب الرئيسية للأصابة إضافة للقلق والأضطرابات النفسيةوالضغوط
الحياتية والأكتئاب. وهناك سبب أخر رئيسي هام ألا وهو التحسس الغذائيلبعض الأطعمة
وعلى سبيل المثال لا الحصر البقول والخضروات الغير مطبوخةوالموزومنتجات الألبان
وغيرها ولابد من الأشارة أن الألتهابات المعوية البكتيرية قدتكون عاملا ً مساعدا
ًكذلك التدخين والمشروبات الكحولية. وعليه فأن تجنب التوترالنفسي والأهتمام بنمط
غذائي معين بالأضافة إلى ممارسة الرياضة المنتظمة تعدعناصر ذات أهمية كبرى للوقاية
من الاصابة بمرض القولون العصبي
ختاما
ًإنأبتلينا بالأصابة بمرض القولون العصبي ومعاناته ومتاعبه فما هو العلاج..؟
في الواقع لا يوجد علاج فعال فيه الشفاء التام والنهائي من المرض حيث إن كلأنواع
العلاجات قد تساعد على تخفيف وطئته وتقلل من معاناة ومصاعب الاعراضاليومية شريطة تعاون المريض نفسه .
طرق العلاج :
أ ـ التوصيات الغذائية : أثبتت الدراسات عدم وجود حمية غذائية موحدة لكل المرضى
ولكن عموما ً نوصيبإتباع ما يلي :
-1 تناول الطعام منخفظ السعرات ومضغه جيدا ً وبهدوء .
-2 تجنب المواد الغذائية التي قد تسبب المرض او تساعد على حدة الأعراض وكماأسلفنا
فهي تختلف من شخص لأخر .
-3 الأكثار من تناول الألياف والنخالةوالشوفان والفواكة الطازجة كما نوصي بشرب
كميات كافية من الماء يوميا ًوالأبتعاد عن البهارات والمشروبات الغازية والعصائر
المصنعة .
4-الأكثار مناللبن الرائب والزبادي لما يحتويه من بكتريا نافعة والتي تقضي بدورها
علىالعفونة وتقلل الأنتفاخ .
ب ـ تنظيم ساعات العمل والنوم والراحة وممارسة الرياضةاليومية المنتظمة .(المشي ,
ركوب الدراجات الهوائية, السباحة.)
ج ـ تجنبالأنفعالات والقلق والتوتر النفسي والتدريب على الأسترخاء اليومي. معالجة الأكتئأب
د ـالعلاج الدوائي ( مضادات االأمساك والاسهال والمغصوالتقلصات ). و تلعب الاعشاب
دورا ً هاما ً في العلاج وتخفيف حدة الأعراض كماوإنها تخلو من الاعراض الجانبية
إذا أستعملت بإعتدال إن لم تكن موانع لذلك .وأذكر بعضا ً منها :
الحلبة تساعد في عملية الاخراج وبذلك تداوي الأمساك .أماالنعناع بزيوته الطيارة
فيهدئ حركة الأمعاء وبالتالي يساعد على إسترخاء عضلاتالقولون المتوترة مما يخفف
المغص أما اليانسون فيزيل الأنتفاخ والتوتر
وأخيرا ًهناك العلاج الطبيعي بالضغط على مواضع محددة في الجسم بالاصابعلتخفيف
الألام . كما إن الإبر الصينية فعالة في حالات أخرى . مع تمنياتي للجميعبدوام الصحة
والعافية
ملاحظة هامةماورد أعلاه لا يغني بتاتا ً عنإستشارة الطبيب الأختصاصي