ليلة القدر :( وكما هو ملاحظ فقد قمتُ باختزال بعض الفصول مثل " صيام التطوع" ونحوه ؛ لأنه خارج عن صيام رمضان )
- اختلف أهل العلم في تعيين ليلة القدر على أكثر من أربعين قولا ذكرها ابن حجر في فتح الباري .
- الصَّحيح أن ليلة القدر لم ترفع ولاشك أنها باقية.
- ولاشك أنها في رمضان ، إلاَّ أنه لا بيان في القرآن في تعيينها .
- تنتقل ليلة القدر من سنة إلى أخرى : فتكون عاما ليلة إحدى وعشرين، وعاماً ليلة تسع وعشرين، وعاماً ليلة خمسٍ وعشرين، وعاماً ليلة أربع وعشرين ، وهكذا ؛ وهذا القول به تجمع الأدلة في هذا الباب .(1)
- قيل في سبب تسميتها بهذا الإسم "ليلة القدر" :
- لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله - عز وجل - .
- سميت "ليلة القدر" من القدر والشرف .
- لأن للقيام فيها قدراً عظيما .
قلت : ولم يرجح الشارح بين هذه الأقوال ، وليس للمؤلف في هذا مذهب . والله أعلم .- ورد في أن من قام ليلة القدر غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، لكن شيخ الإسلام يضعف كل حديث ورد بهذه الصِّيغة؛ لأن هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم .
- تخصيص ما "يظن أنه ليلة القدر" بالعمرة من البدع ، لأنه تخصيص لعبادة في زمن لم يخصصه الشارع بها .(2)
- لا يشترط فيمن قام ليلة القدر أن يعلم بها .
- ويسن للمسلم الدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر ، وله أن يدعو فيها بما شاء من الأدعية ، إلاَّ أن الوارد المأثور أفضل مما صنع مسجوعاً ، كما يوجد في بعض المنشورات .
علامات ليلة القدر :- علامات مقارنة:
- قوة الضوء والنور في تلك الليلة ( ولا يحس بهذه العلامة إلا من كان في البر بعيدا عن الأنوار ) .
- الطمأنينة ( طمأنينة القلب وانشراح الصدر من المؤمن أكثر مما يجده في غيرها من الليالي)
- [ قال بعض أهل العلم أن الرياح تكون فيها ساكنة ].
- أن الله يري الإنسانَ الليلةَ في المنام، كما حصل لبعض الصحابة.
- أن الإنسان يجد في القيام لذةً ونشاطاً أكثر من غيرها من الليالي.
- علامات لاحقة :
- تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع . ليس كعادتها في بقية الأيام
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) : وفي تنقلها من عامٍ إلى آخر فوائد وحكم ، منها : أنها لو كانت في ليلة معينة، لكان الكسول لا يقوم إلا تلك الليلة ، وبتنقلها صار الإنسان يقوم كل العشر ، وفيه أيضا اختبار للنشيط في طلبها من الكسلان .
(2) : ولما كانت بدعة صار يلحق المعتمرين فيها مشقة عظيمة ، حتى أن البعض إذا رأى المشقةَ في الطواف تحلَّل ! وهذا - بلا شكٍ - عمل محرم !