عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-06-2010, 08:38 AM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

Icon41 أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة

أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 61\1

باب " الدين يسر "


وقول النبي صلى الله عليه وسلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة

قوله : ( باب الدين يسر )

، أي : دين الإسلام ذو يسر ، أو سمى الدين يسرا مبالغة بالنسبة إلى الأديان قبله ؛ لأن الله رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم . ومن أوضح الأمثلة له أن توبتهم كانت بقتل أنفسهم ، وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والعزم والندم .

قوله : ( أحب الدين )

أي : خصال الدين ؛ لأن خصال الدين كلها محبوبة ، لكن ما كان منها سمحا - أي : سهلا - فهو أحب إلى الله . ويدل عليه ما أخرجه أحمد بسند صحيح من حديث أعرابي لم يسمه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " خير دينكم أيسره " .

أو الدين جنس ، أي : أحب الأديان إلى الله الحنيفية .

والمراد بالأديان الشرائع الماضية قبل أن تبدل وتنسخ .

والحنيفية ملة إبراهيم ، والحنيف في اللغة من كان على ملة إبراهيم ، وسمي إبراهيم حنيفا لميله عن الباطل إلى الحق لأن أصل الحنف الميل ، والسمحة السهلة ،
أي : أنها مبنية على السهولة ، لقوله تعالى
( وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم )

وهذا الحديث المعلق لم يسنده المؤلف في هذا الكتاب ؛ لأنه ليس على شرطه .

نعم وصله في كتاب الأدب المفرد ، وكذا وصله أحمد بن حنبل وغيره من طريق محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس وإسناده حسن . استعمله المؤلف في الترجمة لكونه متقاصرا عن شرطه ، وقواه بما دل على معناه لتناسب السهولة واليسر .اهـ
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة