جعل المناسك أرض محبوبته
وهذا محب مفتون غلب عليه العشق والغرام والتوله بمحبوبته حتى رفض الخروج إلي مكة لأداء الحج وقال معتذراً
حجي إلي الباب القديم، وكعبتي *** الباب الجديد، وبالمصلي الموقف
والله لو علم الحــجيج وقوفنا *** في زندروز عشية ما وقـفوا
أو شاهدوا جسر الحسين وشعبه *** بين المحصب والنقا ما عرفوا
أما علي بن الحسين زين العابدين فإنه لما حج أراد أن يلبي ؟ فارتعدت فرائصه وارتعش جسمه واحمر لونه فقيل له:مالك؟ قال أخشى إن قلت : لبيك اللهم لبيك أن يقال لي: لبيك ولا سعديك!.
وهذا من خشية وعظيم تقواه وقوة ورعه وخوفه من ربه، وعند الحاكم في المستدرك أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما استلم الحجر الأسود بكي بكاء شديداً ، ثم ألتفت فرأي عمر فقال: هنا تكسب العبرات يا عمر