عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-03-2006, 10:35 AM   #76
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

****
ومن أروع ما قيل في الصبر


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو أن الصبر والشكر بعيران ما باليت أيهما ركبت

قال علي رضي الله عنه : اعلموا أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد ، إذا

فارق الراس الجسد فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور

وقال أيضا : الدهر يومان ، يوم لك ويوم عليك ، فإذا كان لك فلا تبطر ، وإذا كان عليك

فاصبر

وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : الإيمان نصفان : نصف صبر ونصف شكر

قال أبو حاتم رحمه الله : الصبر جماع الأمر ، ونظام الحزم ، ودعامة العقل ، وبذل الخير ،

وحيلة من لا حيلة له

[/QUOTE]

بارك الله فيكم أخونا الكريم ناصح أمين وجزاكم الله خيرا.... واسمح لى أن أزيد هذه الكلمات ...

فقد ذكر شيخ الإسلام الهروي: أن الصبر على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: الصبر عن المعصية بمطالعة الوعيد إبقاء على الإيمان، وحذراً من الحرام، وأحسن منها الصبر عن المعصية حياء.
والدرجة الثانية: الصبر على الطاعة بالمحافظة عليها دواماً، وبرعايتها إخلاصاً، وبتحسينها علماً.
الدرجة الثالثة: الصبر في البلاء.
وقال ابن القيم: إن الصبر على ثلاثة أنواع:
صبر بالله، وصبر لله، وصبر مع الله.
فالأول: صبر الاستعانة به، ورؤيته أنه هو المصبرّ، وأن صبر العبد بربه لا بنفسه، كما قال تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ) [النحل:127].
يعني: إن لم يصبرك هو لم تصبر.
والثاني: الصبر لله، وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس.
والثالث: الصبر مع الله، وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه، ومع أحكامه الدينية، صابراً نفسه معها، سائراً بسيرها.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: خير عيش أدركناه بالصبر. وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم: "والصبر ضياء"، وفي الحديث الصحيح: "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" أخرجه البخاري ومسلم.
وذكر ابن القيم في مدارج السالكين: أن الصبر مذكور على ستة عشر نوعاً، ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه قال: الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعاً، وهو واجب بإجماع الأمة، وهو نصف الإيمان.
جعلنا الله وإياكم من الصابرين الشاكرين. والله أعلم.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة