في بعض البلاد الإسلامية رأينا بعض الرجال ملبَّس من أعلاه إلى أسفله بحُجب! حجب في رقبته، حجب في رأسه، حُجُب في يديه، حُجُب على صدره، حُجُب على ظهره،وحُجُب في رجليه! والله أعلم إذا كانت هناك حجب داخلية عند العورة أم لا؟ قد يكون، لا ندري! يقولك هذا من القرآن فهل يجوز هذا؟ القرآن ما أُنزل لهذا -يا عبد الله!- القرآن أُنزل لنتعبد به الله، ونتلوه حق تلاوته، ونتقرب به إلى الله -عزَّ وجل-؛ فلذلك فإن تعليق التمائم ولو كان من القرآن؛ فإنها محرمةٌ لا تجوز.
فعلينا أن لا نذهب إلى هؤلاء الذين يتاجرون بالقرآن ويلعبون به، يَضَع لَك عليه عشرين ألف لفة، ملفوفويقولك: إيَّاك أن تفتحه؛ لأنك إن فتحته تتضرر! إذا فتحته إذا كان قرآن أتضرر به؟طيب، أنا أفتح المصحف -ولله الحمد والمنَّة- ما أتضرر. إذن ماذا فيه ما دام يتضرر بهالشخص؟!
فانتبهوا إخوتي وفقني الله وإياكم، ومن كان عليه حجاب فلينزعه الآنوليتوب إلى الله -عزَّ وجلَّ- وليعتمد على الله وحده، يقوي إيمانه، لا يخاف أمام هذاالحجاب ويظن أنه لو نزعه يعود إليه المرض، فإن وُجد هذا الخوف؛ فإنه سيتعلق به إلىيوم القيامة؛ لكن لو أنه قوي إيمانه، واعتمد على الله، وتوكل عليه، ووثَّق صلته به، واعتقد أن الضر والنفع بيده -سبحانه وتعالى-، وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، لو أنه فعل ذلك؛ لذهب كل ما في قلبه؛ لكن إذا كان يخاف من الحجاب أو من صاحبالحجاب؛ فسيتعلق به إلى يوم القيامة، ثم يحشر معه يوم القيامة، فانتبه -يا عبد الله!-وأقبل على الله -عزَّ وجل- واعتمد عليه.
هذه بعض أحكام الرقى والتمائم
والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه رضاه، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلهوأصحابه أجمعين.