أختي الحبيبة يجب عليك أن لا ترضخي إلى وساوس الشيطان وهوى نفسك بل وجب عليك أن تواجهي مصاعب الحياة بإرادة قوية وقلب يملؤه الإيمان واليقين بالله..ولا تلتفتي إلى الماضي مهما كان، فأنت فرطت نعم، وكلنا مفرط، وليس هذا معناه أن نبقى حزينين على ما فاتنا ويمضي الوقت وتمر السنين حتى نخسر كل شيء...بل المسلم المؤمن القوي هو ذلك الذي يتدارك ما فاته بإصلاح حاضره وهو متطلع إلى غدٍ أفضل...
العمر مرة..لا تضيعيه في ما لا يعني ... افرحي بنفسك.. اسعدي أوقاتك.. أصلحي من حالك.. إبتغي رضوان خالقك..ابحثي عن السعادة..إعلمي يقيناً أنه لا يوجد على الإطلاق من وصل للسعادة المطلقة لأن السعادة المطلقة في الجنة..وانما في البحث عن السعادة نسعد...
هذا قول سيد الخلق

:
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2664
خلاصة حكم المحدث: صحيح
---
املئي قلبك بمحبة الله -عز وجل- من خلال تذكر نعمه عليك، يقبلك إذا عدت إليه ويحبك ويقربك، ولا يخفى عليك أن في القلب فقراً ذاتياً وجوعاً وشعثاً وتفرقاً لا يلمه ولا يسده إلا محبة الله والتوجه إليه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه، ومن حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة) ا.هـ.
فإذا خلا القلب من محبة الله تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر المحبوبات فشتتته وفرقته وذهبت به كل مذهب.
اشتغلي بما ينفعك، وتجنبي الوحدة والفراغ ما استطعت .
احرصي على الصحبة الصالحة فإنها مفتاح كل خير، وتجنبي صحبة الأشرار فإنها مفتاح لكل شر وبلاء.
والإنسان يسعى في هذه الحياة وهو يرجو رحمت ربه ، فأعمالنا قليلة و أرواحنا غافلة وقلوبنا لاهية وعقولنا سارحة .فلا نرجوا إلا رحمته
فهذه ، تبشرنا بكرم الله تعالى وسعة رحمته وجوده. ونحن نرجو من الله سبحانه أن لا يعاملنا بما نستحقه، وأن يتفضل علينا بما هو له أهل. ونحن نستغفر الله عز وجل من أقوالنا التي تخالف أعمالنا
وإذا علم الله منك الصدق والإخلاص دفعك إلى أعلى المنازل.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله في سرك وعلانيتك، وشكراً لك على مشاعرك الطيبة، وهنيئاً لك بنفسك التي تلومك على التقصير، وأرجو أن تحولي تلك المشاعر إلى طاعة لله العلي القدير وإحسان للكبير والصغير، وأكثري من الصلاة والسلام على رسولنا البشير، واعلمي أن الله يسامح على القصور ويحاسب على التقصير.
ونسأل الله لنا ولك المغفرة والسداد والثبات والرحمة وسائر المسلمين.
وبالله التوفيق والسداد.
أما عن سؤالك الآخر فأنا لا أعلم فيه شيئا، وإن شاء الله يجيب عليك أحد الشيوخ الثقات في هذا المنتدى
تم بحمد الله
