ولكن يتفقا في غرفه أخرى ويخبرا طفلهما بالقرار النهائي .
جوزيت خيرا يا أختنا الحال المرتحل على هذا الموضوع المهم والذي يقع في مطبته الكثير من الآباء والأمهات.
فيما يخص ما ذكرته كحل للمشكلة وهو أن يتفقا في غرفة أخرى على حل موحد ثم يخبران الطفل..فهذا حل مهم أي هي دعوة لتوحيد المواقف حتى لا يقع التباين والتناقض في كلام الأبوين مما يعود سلبا على تنشئة وتربية الطفل.
ولكن ربما نحن نريد أن نذهب بعيدا قليلا ونغالي في طرح الحل الأمثل..وهو أن يشركا الطفل معهما في الحوار واتخاذ القرار..فعلم الاجتماع يؤكد أن الإنسان عندما يسهم في صنع قرار ما يجد الدوافع الكافية لتطبيقه في الواقع..وكلما فرضت القرارات إلا وأحس الإنسان بوع من الغربة عنها وبالتالي التفكير في عصيانها والتمرد عليها. وإشراك الطفل في عملية الحوار واتخاذ القرار معناه الدخول في حوار وتقليب الأمر على أوجهه وتبيان الضرر الحاصل واعتماد أسلوب الإقناع حتى يقتنع الطفل من أن ذهابه في رحلة مع أناس معينين فيه خطر عليه. وهذه الطريقة تبني في الطفل ما يسمى بالعقلية العلمية التي تطلب الدليل ولا يكون إمعة ينقاد بسهولة لكل من يملي عليه قرارا وسيخضع لكل من يملك سلطة ..ولهذا فإذا تعود الطفل على تطبيق قرارات دون فهمها والإقتناع بها فإنه سيتربى على هذه السهولة في قبول أفكار دون مناقشة أو تبيان الصواب من الخطإ فيها.