عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-02-2010, 08:38 AM   #2
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

ما الأمور التي تدفعكِ للحرص على احتساب الأجر في أعمالكِ كلها؟
1) سرعة مرور الوقت وهذا يعاني منه الجميع فاستغلي الدقائق قبل الساعات .

2) موت الفجأة
**قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ** (الجمعة:8)

3) تغير الأحوال
من صحة إلى مرض .. ومن غنى إلى فقر .. ومن أمن إلى خوف .. ومن فراغ إلى شغل .. ومن شباب إلى شيخوخة .. ومن حياة إلى موت!

4) لأنكِ محتاجة إلى أعمال كثيرة تثقلين بها ميزانكِ، فالإنسان سرعان ما يفسد أعماله الصالحة بلسانه من كذب وغيبة ونميمة وسخرية
وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم، فقد تأتين يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فتجدين لسانكِ قد هدمها عليكِ
فلا تكوني ممن لهن النصيب الأكبر من ويلات اللسان .. فما أحوجنا إلى حسنة واحدة يثقل بها الميزان.

5) استشعري التقصير والتفريط في جنب الله
**أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ** (الزمر:56).

6) الخوف من الله..
**وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ** (الأنعام:51).
إن الخوف من الله دافع قوي للعمل الصالح عموما.

7) الرغبة في حصول الأجر والثواب
قال الله تعالى: **وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ** (العنكبوت:58).

ما فوائد الاحتساب؟
هل تعلمين أنكِ عندما تحاولين احتساب الأجر في جميع أعمالكِ، قد حصلت لك فوائد عظيمة لا تتوفر عند من لا تهتم بالاحتساب!
إن لم تمانعي فسأسردها عليكِ ..

فوائد الاحتساب:
1. "دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.
2. الفوز بالجنة والنجاة من النار.
3. حصول السعادة في الدارين.
4. الاحتساب في الطاعات يجعلها خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة.
5. الاحتساب في المكاره يضاعف أجر الصبر عليها.
6. الاحتساب يبعد صاحبه عن شبهة الرياء ويزيد في ثقته بربه.
7. الاحتساب في المكاره يدفع الحزن ويجلب السرور ويحوّل ما يظنه الإنسان نقمة إلى نعمة.
8. الاحتساب في الطاعات يجعل صاحبه قرير العين مسرور الفؤاد بما يدخره عند ربه فيتضاعف رصيده الإيماني وتقوى روحه المعنوية.
9. الاحتساب دليل الرضا بقضاء الله وقدره ودليل على حسن الظن بالله تعالى.
10. علامة على صلاح العبد واستقامته.
11. إتباع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم"
12. المداومة على الاحتساب تجعل حياتكِ كلها طاعات .. والطاعة طريق موصل إلى محبة الله
13. بالاحتساب تؤدين شكر النعم .. لأن الاحتساب طاعة .. ومِن شُكر النعم العمل بالطاعات ..
والله يجازيكِ على شكركِ للنعم بأن يزيدكِ من الطاعات .. فيعينك عليها وييسرها لك .. ويحببها إلى قلبكِ
فتجدين الأنس والمتعة في عملها .. فيسهل عليكِ أمر الاحتساب وغيره ..
14. إن التي تحتسب الأجر من الله في أعمالها لا تتأذى ولا تتأثر من عدم شكر الناس لجهودها الطيبة معهم وعدم تقديرهم لما تقوم به من أجلهم،
لأنها لا ترجو من الناس جزاءً ولا شكورا إنما تبتغي بذلك وجه الله فهي هادئة البال مطمئنة النفس حتى وإن قوبل إحسانها بالإساءة
فما دام أن مبتغاها قد تحقق فلا يضيرها ما وراء ذلك لأن لا مطلب لها فيه أصلا.
15. الاحتساب في التروك ـ ترك المعاصي والمحرمات ـ طاعة تثبت قلبكِ وتقوي عزيمتكِ
لأن ترك المعصية ـمع قدرتكِ عليهاـ لوجه الله يجعلكِ تتلذذين وتسعدين بتركها
لأنكِ ترجين أجر امتثالكِ لأمر الله ووقوفكِ عند حدوده تبتغين بذلك ثواب التقوى والخوف من الله .
16.إن المحيط الصغير الذي تعيشين فيه سيكتسب منكِ هذا الخلق الحسن ـ الاحتساب ـ
لأنهم سيشعرون به ويعايشونه واقعاً حياً أمامهم مما يجعل له أثرا عميقا في أنفسهم.
17. من فوائد الاحتساب التي تجنينها في الدنيا مع ما يدخر لكِ من الثواب في الآخرة،
أنكِ إذا جعلتِ همكِ رضا الله والتقرب إليه باحتساب العبادات المختلفة فإن الجزاء من جنس العمل،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له،
ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل الله غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
وما ظنكِ بمن تحتسب الأجر من الله في كل شيء أليست ممن كانت الآخرة نيته؟... وإن لم تكن هي فمن؟!
إنه قلب عاش وتنفس يستشعر العبادة في جميع سكناته وحركاته يطلب ثوابها من الله فسرّه وشرحه من خلقه ويسّر له أمر دنياه وأخراه..
فاجعلي الآخرة همك.. تصبحين وتمسين تفكرين: كيف أرضي ربي؟ ماذا سأفعل اليوم؟...
18. الاحتساب يزيدك رفعة عند خالقك ..
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص "... إنك لن تخلف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة... ".
19. عندما تعتادين المداومة على احتساب العمل الصالح فستربحين مثل أجور أعمالكِ عندما لا يمكنكِ القيام بها لعذر شرعي ..
لا تتعجبي!!! فإن فضل الله واسع ..
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما"


الخــــاتمة .. نسأل الله حسنها
أخيتي عوّدي نفسك على الاحتساب في كل شيء .. كل شيء ..
فلا يغلبكِ الشيطان وينسيكِ الاحتساب فتكوني من المغفلات فتذهب أيامكِ هدراً وأعمالك سدى.
ولعل مما يعينكِ على ألا تنسي نفسك من العمل الصالح، إحتساب الثواب من الله في جميع ما تقومين به في يومكِ وليلتكِ وحتى أثناء نومكِ ..
وبعد إحتساب الأعمال ابذلي جهدكِ في المحافظة على ثوابكِ بالبعد عن الرياء والسمعة،
خاصة إذا لم يكن هناك شيء يستدعي أن يُظهر الإنسان أعماله الصالحة ويتكلم بها، تأسيا بسلفنا الصالح ..
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة