السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اختي الحال المرتحل. اما بعد شكرا جزيلا اختي على النصيحةو لكن هناك نقاط كثيرة اختي لم اوضحها جيدا ففهمتها خطئا. اختي من تحدثت عنه لم يكن زوجي كان احد اقاربي احببته في الله دون ان اقترف ما حرم الله. فقد كنا نحب بعضنا دون ان تكون هناك علاقة بيننا . و مع مرور الايام كان حبه يزيد في قلبي يوما بعد يوم فاصبحت اعلم ما يحب و ما يكره. و احببته اكثر لانه لم يطلب مني يوما ان اخرج معه و احترمني و احبني كما احببته في صمت.
اما عن الرفض فلم يكن من طرفه حتى و لكن عائلته رفضتني لا لشخصي و لكن لان زوجة اخيه كانت من عائلتي و الحق يقال تصرفاتها كانت جد سيئة مع زوجها فقرروا ان لا يتزوج ابنهم من نفس العائلة. و لم يكن لهم اي اعتراض علي انا شخصيا.
اما عن عملي فانا طبيبة اسنان في القطاع العام عملي لا يتطلب ان اسافر كثيرا و لا ان اغيب عن المنزل لساعات طوال فانا اعمل بدوام جزئي.و حتى في مكان عملي فنحن النساء نمثل الاغلبية فلا يعمل معنا سوى رجلين اثنين و احتكاكي بهم يوميا ليس ضروري ابدا.
حتى عندما اقول انني سامحته لانه تخلى عني في بداية الطريق احس انني اكدب على نفسي لاجد حلما اضعته دات يوم و انا اعلم علم اليقين ان ما انكسر بداخلي لا يمكن ان يعود كما كان. انا اليوم لا احبه هده حقيقة لا يمكن ان اكدب على نفسي فيها و لكن ما جعلني اقبل هي اشياء اخرى غير الحب. كما قلت لك سابقا قبلت لان ديننا يامرنا ان لا نرفض من نرضى دينه و خلقه فخشيت ان يعاقبني الله على دلك. قبلت لانني سئمت الخطاب الدين يتقدمون لخطبتي ثم يرحلون فلم اعد احصي عددهم و لكن احصيت الم الرفض و خيبة الامل فانا اعاني من سحر و اقوم بالرقية مند قرابة السنة و هدا الامر اثقل كاهلي و هو يكاد ينهيني صدقيني فضننت انه سيكون خلاصي مما انا فيه. قبلت لانني اردت ان اعرف ان كان قد احبني يوما ام كان حبا من طرف واحد .كنت اريد ان اعرف ان كان هو من ظلمني ام انا التي ظلمت نفسي حتى استرجع ثقتي بحكمي على الناس.
عندما التقينا لنتقاش في موضوع الزواج اصبح كل شيء مختلف. عندما جلست معه رايت شخصا مختلفا فلم تعد عينايا تراه كما كانت تراه من قبل. اصبح كلامه يحمل معاني اخرى. فلو انه طلب مني ترك العمل مند اربع سنوات لاعتبرته عملا بطوليا و لكن اليوم انا اراه تحكما و انانية خاصة و ان ظروفه المادية ليست جد مطمئنة. لو انه قال لي كلمة مودة انداك لعشت معها لشهور و لكن اليوم ما ان يقولها حتى اجد انني اريد ان امحيها من داكرتي حتى ادا رحل لا اتالم من بعده.
احس ان بداخلي رغبة شديدة كي ارفضه و لكن هناك شيء يمنعني. احس ان جرحه الاول لي سيبقى دائما حاجزا بيننا.
فما رايك اختي الكريمة . *