الموضوع: أبي طلق امي ....
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-01-2010, 05:56 AM   #2
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

يتبع


الخطر الأعظم!!


إن الخطر الأعظم الذي قد ينتج عن الطلاق والتفكك الأسري، هو أن يصبح الطفل مجرمًا ومنحرفًا، (وهذا ما أكدته الدراسات النفسية أن نسبة 70% من المجرمين والمنحرفين، يقعون تحت قائمة التفكك الأسري سواء بالطلاق أو كثرة النزاع والخلافات بين الوالدين)[نقلًا عن جريدة الرياض، مقال بعنوان الطلاق وآثره الاجتماعي، د.مزنة الجريد].

النبي صلى الله عليه وسلم يحذر منه:


قال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة سألت زوجها طلاقًا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة) [رواه أبو داود، (2228)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (1947)].
فهاهي السنة النبوية قد حثت على استمرار الزواج، وبغضت من الطلاق إلا للضرورة، بل وعدت أن المرأة التي تطلبه من غير بأس لا تجد رائحة الجنة، وذلك لأن المفاسد المترتبة على الطلاق في أغلب الأحوال أكبر بكثير من المصالح، وأكبر مفسدة هذه الذرية التي سنسأل أمام الله عنها يوم القيامة يوم يسأل كل راع عن رعيتة، كيف سيكون حالها إذا انفصلنا، إلى أي مأوى ستأوي ومن الذي سيرعى حالها؟!

الأمر بحاجة إلى كثير من التضحية:


قد تكون الحياة في بدايتها غاية في السهولة، زوجين سعيدين، النفقة يسيرة، البيت هادئ، الزوجة متفرغة للزوج تمامًا، كلمات الحب متبادلة بين الزوجين، ولكن مع مرور الوقت ومجيء الأولاد يصبح الأمر مختلف.
فهذا الطفل يأخذ من جهد الأب والأم معًا ويشغل بالهم وتزداد النفقات، ويصرخ الطفل ليلًا، ولا يستطيع الأب أن ينام، والأم تدلل والأب يحارب هذا التدليل، وربما يتدخل الشيطان في لحظة اختلاف في وجهات النظر، فيحدث الطلاق والعياذ بالله.
إن الطلاق إن لم يكن هناك سببًا حقيقيًّا يؤدي إليه، هو نوع من الأنانية، فالأب أو الأم كل واحد منهما لم يفكر إلا في نفسه وفي مصلحته الشخصية، ولم يضحِ واحد منهم لأجل الطفل، ولذلك نقول أن الأمر يحتاج إلى كثير من التضحية.


كيف الحال في أسوأ الأحوال؟


وأما إن كان الطلاق في صورته المباحة أو المستحبة، إذا استحالت الحياة بين الزوجين وكان هناك سببًا حقيقيًّا ضروريًّا للانفصال، فلا يقول الأب للأم لن ترى ابنك.
أو تقول الأم للأب لن ترى ابنك، فهذا أيضًا معلم من معالم الأنانية، ولكن لابد أن نحاول بقدر الاستطاعة أن لا نُشعر الطفل بالانفصال، فيسمح للطفل بالذهاب هنا وهناك ونخرج من الصور التي نشرتها وسائل الإعلام للزوجين المنفصلين أنهما لا يلتقيان إلا في المحاكم ولا يشاهد الطفل أباه إلا في حضرة الحرس والضباط، فهذه صورة مؤذية جدًّا للطفل تُزيد جرح الانفصال ألمًا بعد ألم.
لابد أن يكون الآباء عقلانيين تمامًا في التعامل مع هذه المشكلة، والحرص على إشباع حاجات الطفل النفسية لأبيه وأمه قدر الاستطاعة.
والحقيقة أننا مهما بذلنا من جهد فلن نستطيع أبدًا أن نصنع ما يصنعه البيت المستقر في نفسية الطفل وشخصيته وثقته بنفسه.
حفظ الله أولاد المسلمين من خطر الطلاق.
منقول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة