أدم السواك مع الوضوء فإنه مرضى الإله مطهـر الأسنـان
سم الإله لدى الوضوء بنية ثـم استعـذ مـن فتنـة الولهـان
فأساس أعمال الورى نياتهم وعلى الأسـاس قواعـد البنيـان
أسبغ وضوءك لا تفرق شمله فالفـور والإسبـاغ مفترضـان
فـإذا انتشقـت فـلا تبالـغ جيـدا لكنـه شـم بـلا إمعـان
وعليك فرضا غسل وجهك كله والمـاء متبـع بـه الجفنـان
واغسل يديك إلى المرافق مسبغا فكلاهما في الغسل مدخولان
وامسح برأسك كله مستوفيـا والمـاء ممسـوح بـه الأذنـان
وكذا التمضمض في وضوئك سنة بالماء ثم تمجـه الشفتـان
والوجه والكفان غسل كليهما فرض ويدخل فيهمـا العظمـان
غسل اليدين لدى الوضوء نظافة أمر النبي بها على استحسان
سيما إذا ما قمت في غسق الدجى واستيقظت من نومك العينان
وكذلك الرجلان غسلهما معا فرض ويدخـل فيهمـا الكعبـان
لا تستمع قول ******* إنهم من رأيهم أن تمسح الرجـلان
يتأولـون قـراءة منسوخـة بـقـراءة وهـمـا منزلـتـان
إحداهما نزلت لتنسخ أختها لكن هما فـي الصحـف مثبتتـان
غسل النبي وصحبه أقدامهم لم يختلف فـي غسلهـم رجـلان
والسنة البيضاء عند أولي النهى في الحكم قاضية على القرآن
فإذا استوت رجلاك في خفيهما وهما من الأحداث طاهرتـان
وأردت تجديد الطهارة محدثـا فتمامهـا أن يمسـح الخفـان
فإذا صفى في لونه أو طعمه مـن حمـأة الآبـار والغـاران
جاز الوضوء لنا به وطهورنا فاسمع بقلـب حاضـر يقظـان
ومتى تمت في الماء نفس لم يجز منه الطهور لعلة السيـلان
إلا إذا كان الغدير مرجرجـا غدقـا بـلا كيـل ولا ميـزان
أو كانت الميتات مما لم تسل والمـا قليـل طـاب للغسـلان
والبحر اجمعه طهـور مـاءه وتحـل ميتتـه مـن الحيتـان
إيـاك نفسـك والعـدو وكيـده فكلاهـمـا لأذاك مبتـديـان
أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا فكلاهما في العلـم محـذوران
فقليل مائك في وضوئك خدعة لتعود صحتـه إلـى البطـلان
وتعود مغسولاته ممسوحة فاحـذر غـرور المـارد الخـوان
وكثير مائك في وضوئك بدعة يدعو إلى الوسواس والهمـلان
لا تكثرن ولا تقلل واقتصـد فالقصـد والتوفيـق مصطحبـان
وإذا استطبت ففي الحديث ثلاثة لم يجزنا حجر ولا حجـران
من أجل أن لكل مخرج غائط شرجـا تضـم عليـه ناحيتـان
يتبع