وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة ... حياكِ الله وبياكِ
أولاً :
إذا عقد الولي بموليته مع وجود شاهدي عدل فالنكاح صحيح، ولو لم يعلم به غيركم، وليس هذا داخلا في نكاح السر المنهي عنه على الراجح من أقوال أهل العلم، وهو رأي أكثرهم، فما تم من النكاح بشاهدين وولي فليس نكاح سر، خلافاً لمالك وطائفة يسيرة.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
ثانياً :
يشترط لصحة النكاح خمسة شروط:
الأول: تعيين الزوجين، فلا يصح للولي أن يقول: زوجتك بنتي وله بنات غيرها، بل لابد من تمييز كل من الزوج والزوجة باسمه كفاطمة ، أو صفته التي لا يشاركه فيها غيره من إخوانه، كقوله: الكبرى أو الصغرى.
الثاني: رضا الزوجين.
الثالث: وجود الولي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" [رواه أحمد وأبو داود] وللحديث: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل. فنكاحها باطل. فنكاحها باطل" [رواه أحمد وأبو داود وصححه السيوطي والألباني]. وأحق الأولياء بتزويج المرأة أبوها ثم جدها ثم ابنها، فالأخ الشقيق فالأخ لأب، ثم الأقرب فالأقرب، على تفصيل معروف عند الفقهاء ومنهم من قدم ابنها البالغ على أبيها.
الرابع: الشهادة عليه. لحديث عمران بن حصين مرفوعا: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" [رواه ابن حبان والبيهقي وصححه الذهبي].
الخامس: خلو الزوجين من موانع النكاح، بأن لا يكون بالزوجين أو بأحدهما ما يمنع من التزويج، من نسب أو سبب كرضاع ومصاهرة أو اختلاف دين بأن يكون مسلماً وهي وثنية، أو كونها مسلمة وهو غير مسلم أو في عدة، أو أحدهما محرماً، ويستثنى من الاختلاف في الدين جواز زواج المسلم بالكتابية بشرط أن تكون عفيفة ..
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...atwaId&Id=1766
إذاً أختي الكريمة ... إشهار النّكاح يكفي فيه الإشهاد، وهو ما ذَهَبَ إليْه جُمهور الفُقهاء من الحنفيَّة والشافعيَّة والحنابلة، وإن كان الأفضل إعلان النّكاح وإشهاره، واستدلّوا بقول النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا نِكاحَ إلا بوليٍّ وشاهدَيْ عدْلٍ)).
ومادام هناك شهود إذاً هذا يعتبر إعلاناً للزواج ، ولم يصبح سرياً ، وكون أهله لا يعلمون بذلك فهذا اجتماعياً خطأ قد تعانين منه مستقبلاً عندما تنجبين ، فلا يستطيع أبناءك التعرف على جدهم وجدتهم وعلى أعمامهم وعماتهم ... قد يكون للزوج ظروفه الخاصة التي تمنعه من إعلام أهله بهذا الزواج ، وأنتم قد قبلتم بهذا وارتضيتم به ، لذلك قد يكون من الصعب إجباره الآن على إخبار أهله بذلك ...
إن استطعتم بطريقة ودية وبظرف مناسب إعلامهم بذلك فهو خير وبركة ... وإلا ... فالمؤمنون عند شروطهم ، ولا تطلبي منه ما لا يستطيعه ، خصوصا إذا كان أهله من النوع الغير متفهم ، ولا تجعليه يفاضل بينك وبين أهله ، لأن في النهاية أنتِ الطرف الأضعف ..
وفقكِ الله ورعاكِ وللخير سدد خطاكِ