عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-11-2009, 02:39 PM   #30
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، موقفي معلوم من المسألة برمتها ، وقد بينته في مواضع عدة ، الرأي بالنسبة لي في مسألة التشخيص هو الدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، وأنا أتكلم هنا عن الإصابة الروحية ، وإن رأى المعالج غير ذلك فتحول الحالة إلى أهل الاختصاص 0

وقد بينت مراراً وتكراراً أنني لا أحب التركيز على هذه المسألة وأعني الخلط بين المسائل النفسية والروحية ، ومن أراد الاستزادة فليراجع كتابي الموسوم ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) ، وبطبيعة الحال لا أحب التكرار في هذا الموضوع لعدة عوامل أهمها :

أولاً : تكرار طرح الموضوع قد يجبر الكثير من الحالات المرضية من العزوف عن الرقية الشرعية وطرق أبواب الطب النفسي الذي في أصله وعند الكثير من رجالاته لا يؤمنون بالاصابات الروحية من صرع وسحر وعين ، وعند ذلك نتحمل نحن المعالجن بالرقية الشرعية الارهاق الذي سوف يقع على عاتق المريض من تكلقة المراجعة والعلاج والأهم من ذلك إيهامه بالمرض النفسي وفي الأصل هي إصابة روحية 0

ثانياً : وهذا هو الأخطر توجه كثير من هؤلاء المرضى لطرق أبواب السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافيبن وبخاصة أن هناك أرضية خصبة لتقبل ذلك حيث أن البعد عن الدين من أهم صفات العصر الذي نعيش فيه وكذلك توفر مقومات كثيرة لم تكن موجودة سابقاً للتواصل مع هذه الشرذمة عن طريق القنوات الفضائية والهاتف ونحوه 0

ثالثاً : أن الرقية الشرعية شفاء لكافة الأمراض العضوية والنفسية والروحية وهي مجال خصب للدعوة إلى الله واستغلال ذلك مع المرضى الذين قد يتعلقون بقشة في سبيل الوصول إلى الشفاء 0

رابعاً : أن متابعة التركيز على هذا الموضوع سوف يزرع وهماًُ حقيقياً عند بعض الحالات المرضية ونكون بذلك قد كرسنا وساعدنا على ذلك من حيث لا ندري 0

خامساً : مما لا شك فيه بأن بعض الحالات المرضية والتي تراجع المعالج قد تعزى اصابتها إلى مرض نفسي أو وهم الاصابة بالمرض الروحي وهذا يحتاج إلى وقفة المعالج الصادقة بعيداً عن الماديات والأخذ بيد المريض وتوجيهه الوجهة السليمة والوقوف معه للوصول إلى الشفاء المنشود بإذن الله عز وجل 0


ولذلك قلت في كتابي المذكور آنفاً : ( إن المتأمل في النصوص الحديثية وسيرة رسول الله يدرك بما لا يدع مجالا للشك اهتمام السنة المطهرة بالناحية النفسية وعلاج الانحرافات الطارئة عليها ، وما يؤكد ذلك ويدعمه ، اهتمام الرسول بمواقف كثيرة وعلاجها من جانب نفسي ، ومثال ذلك قصة الفتى الذي طلب الإذن بالزنا من رسول الله أو قصة بول الرجل في مسجد رسول الله ، ونحوه من مواقف كثيرة تعبر أيما تعبير عن هذا الاتجاه ، فالإسلام جاء بتعاليم ربانية تضبط السلوك والتعامل ، فوضع القواعد والأسس ، وتعامل مع النفس البشرية بما يتناسب مع فطرتها وجبلتها ، فصحح الانحرافات ، وقوم السلوك بما يتلائم مع العوامل التي تؤثر في حياة الإنسان من قريب أو بعيد ، والدارس لتلك النصوص يعلم حقا عظم الإسلام وتعاليمه النبيلة السامية واهتمامه بكافة مجالات الحياة المتشعبة )( الأصول الندية - 11 / 24 ، 25 ) 0

أما سؤالكم الكريم :

( هل الرقيه هى الفيصل بين المرض الروحى وغيره )


فلا أعلم ما المقصود بهذه العبارة ، الذي أعرفه ويعرفه كل من مارس الرقية الشرعية بأن الرقية وسيلة للوصول إلى الشفاء بإذن الله عز وجل ، ولن يتحقق ذلك إلا بتقدير الله سبحانه وتعالى 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( الباحث ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    مشاركة محذوفة