بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ حبيبتي زهراء
أوافقكِ بلغة العيون بل إني أستعملها وأحكم على كثير من الأشخاص بموجبها ..
منذ أن كنت طفلة كانت نظرتي جريئة جداً للعيون خاصة لدرجة إحراج الشخص المقابل صغير أو كبير وطبعاً عندما يكون في حظور أهلي أوبخ منهم و لكن لحاجة في نفس يعقوب كنت أتابع ما أريد أكتشافه في أي علم و أسقبل العقاب ...
كان ما يجذبني في السابق أني كنت مولعة بالرسم وخاصة الوجوه حتى أصبحت رسامة بورتريت...فكنت أريد أن أعرف جميع الملامح للأحوال النفسية المختلفة للفرد كي أجسدها في الرسم ...(الآن لا أرسم)
الآن أصبحت لعبتي في سبر أغوار النفس فمثلاً أولي لقائي مع الأشخاص الذين أعرفهم فإني أنتبه للنظرة الأولى وبعدها لا أهتم له لأن النظرة الأولى وهى قصيرة جداً تعطي الإنطباع الحقيقي تجاهي ممن أقابل أما بعدها فقد تم إستدراكه ...
أيضاً أكتشفت أن الأشرار في عيونهم لمعان خاطف (وكنت أقول لخاصتي هل ترون اللمعان الذي نراه في الرسوم المتحركة لعيون الأشرار هو حقيقي )
عندما نقابل نساء لأول مرة كنت أعطي تقرير مختصر عنها بقولي هى طبعها كذا وكذا ...وفعلاً مع مرور الوقت يثبت ما قلت ( بعض القريبات تمازحني بقولها أنتِ معكِ جن يخبركِ )
نظرة شخص ما عندما يمر به شعور معين ثابته فعندما يكذب مثلاً و قد شهدت له بالكذب في موقف فإن نظرته عندما كان يكذب لا تفارقني فعندما يكذب مرة أخرى أعرف إذا كان يكذب لأن نفس النظرة سوف تتكرر وهكذا لجميع المشاعر ..
لدرجة أن بعض الأشخاص أفهم ما لا يقولون من وراء نظراتهم ...
في رعاية الله وحفظه