أخوتي الأفاضل...إن المرض ابتلاء من الله عز وجل...كل بني آدم معرض له...المؤمن والكافر...لكن الفرق هو أن المسلم المؤمن...الذي عرف ربه...يعرف بأنه هو النافع والضارو يعلم يقينا بأن ربه يراه...يسمعه...ينتظر سماع شكواه...نجواه...ينتظر منك أن تخبره بما تعاني منه.
لماذا المرض؟؟ لماذا الإبتلاء؟ لما الألم؟؟ يقول صلى الله عليه وسلم : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له .
أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء
قال عليه الصلاة والسلام : من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر . رواه البخاري ومسلم
وهذا مقال رائع بحق
عجبا لأمر المؤمن