أختي الفاضلة ( عفراء ) حفظها الله ورعاها
بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :
السؤال الأول : هل تحدث الشخص بلهجة غير لهجته دون سبب ظاهر كتغير مجتمع أو غيره يعتبر إحتمال لإصابة الشخص وهذا يتطلب سؤال الشخص أم لا ؟؟؟
الجواب : نعم أخيتي قد يحصل مثل هذا الأمر ، ولكن الأهم من كل ذلك هو البحث والدراسة والتحقق من المسألة ، لأن هناك بعض الأمراض النفسية قد تحدث مثل تلك الأعراض ، ولذلك المطلوب ممن حول الشخص أن يحيلوه إلى المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس حتى يقوم بالدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، ولا أحبذ مطلقاً التدخل المباشر من قبل العامة والخاصة خشية الوقوع في الخطأ والذي قد يكلف المريض أي كان نوع المرض الكثير الكثير ، إلا في الوقوف مع المريض بالكلمات الطيبة والتوجيه السليم الذي يساهد بإذن الله على حل المشكلة مستقبلاُ ، والله تعالى أعلم 0
السؤال الثاني : هل هناك فعلا نوع من أنواع تحدث الجني الصارع دون تغير يظهر على الشخص سواء في السلوك أو الشخص أو على الأقل تغير الصوت ؟؟؟
الجواب : نعم أخيتي الفاضلة ، ولا بد قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد من إيضاح مسألة في غاية الأهمية و هي أن أنواع الاقتران الشيطاني من حيث الأعراض في اليقظة والمنام تصنف على النحو التالي :
1)- الاقتران البسيط :
وهو ظهور أعراض قليلة نسبيا من الاقتران الشيطاني بالإنسان يقظة ومناما ، وتتراوح نسبة ظهور هذه الأعراض من 20 - 50 % تقريبا 0
2)- الاقتران الوسيط :
وهذا النوع أشد خطرا من سابقه إذ تبدو أعراض الاقتران الشيطاني يقظة ومناما أعلى من سابقتها وقد تتراوح النسبة ما بين 50 - 70 % ، ويلاحظ أحيانا من خلال هذا النوع القيام بتصرفات عدوانية ، خاصة إذا تعرض المريض لمضايقات أو استفزازات من قبل الغير 0
3)- الاقتران الجسيم :
وتشتد الأعراض يقظة ومناما في هذا النوع عن النوعين السابقين ، كما تشتد العدوانية كذلك ، ويعتمد ذلك على طبيعة وجبلة الروح الصارعة وتتراوح نسبة ظهور الأعراض في هذا النوع ما بين70-90% ، ولا بد من الحذر في التعامل مع المرضى المصنفين تحت هذا النوع عدوانيتهم ومحاولة إيذائهم لكل من يتعرض لهم ، ولا ينفذ إيذاؤهم إلا بإذن الله تعالى 0
4)- الاقتران الخطير :
وفي هذا النوع تظهر جميع أعراض الاقتران الشيطاني تقريبا يقظة ومناما ، ويصاحب ذلك هبل وخبل وميول عدوانية كالضرب والشتم والسب وتكسير الأثاث والاعتداء بالأقوال والأفعال ونحو ذلك 0
مع الاهتمام الكبير بالتفريق بين الأمراض الروحية ومنها الأنواع المذكورة للصرع ؛ وما بين الأمراض النفسية المعروفة لدى الأطباء الاختصاصيين ، ومن هنا كان على المعالج استيفاء الدراسة العلمية العملية الموضوعية للحالة من كافة جوانبها ، حيث سوف يتضح لديه جلياً بعد ذلك الأسباب الرئيسة للمعاناة والألم ، وبالتالي توجيه الحالة للوجهة الصحيحة في التداوي والاستشفاء 0
ويلاحظ مثل ذلك - أعني تحدث الجني الصارع دون تغير يظهر على الشخص سواء في السلوك أو الشخص أو على الأقل تغير الصوت - في النوعين الأخيرين ( 3 ، 4 ) ، مع التركيز على ترك مسألة الحكم على الحالة المرضية بشكل عام للمعالج صاحب العلم الشرعي الحاق المتمرس ، والله تعالى أعلم 0
السؤال الثالث : هل هذا من التخل في مالايخص أو من النصح والمساعدة ؟؟؟
الجواب : كما بينت أخيتي الفاضلة فالأصل هو عرض الحالة على المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس للوقوف على الأمر من أساسه ، حيث أن التدخل في النوعين السابقين قد يحدث ما لا يحمد عقباه بالنسبة للناصح ، إلا فيما ذكر سابقاً في السؤال الأول ، والله تعالى أعلم 0
السؤال الرابع : الحادثة الثانية : قابلت الآن سيدة تبلغ تقريبا الأربعين من العمر أو هكذا يظهر في المرسة بدت غريبة بعض الشئ هي متعلمه ولكن ماتحسه أو تحكم به غير ذلك تصرفاتها تفتقد للإتزان وأكثر مالفت إنتباهي نظرتها الغير ثابتة فلا تستقر أبدا حتى عند النظر في شئ محدد كلماتها متقطعة بمعنى لاتصوغ عبارة متكاملة بشكل سليم طبعا زاد تركيزي فلن أترك ماذهبت إليه للنظر في حركات الناس ولكن هي ملفة فهي تهاجم بقوة لأي سبب وتعترض وهكذا دون سبب مثلا تتحدث الأستاذة عن البدع بشكل عام (في جميع اللدان العربية بما فيها هنا) فتبدأ تتكلم بصوت عالي وتقول أنتم أهل البدع أنتم وأنتم وهكذا مثلا تقدم لك القهوة وتبتسم بهدوء وإذا أعتذرت إحداهم قالت لا لايمكن وهكذا ثم وافقت تتغير نظرتها إلى نظرة إزدراء لتقول أنتم أبدا لاترفضون ولاتوفرون بعصبية .
المهم طلبت منها الأستاذة تسميع سورة النازعات فبدأت تقرأ بتلعثم وتوقفت وقالت لاأستطيع قالت لها لماذا قالت أريد أي سورة أخرى أصرت الأستاذة ولو من المصحف قالت لاأقدر ثم قالت أنا مسحورة كنت كذلك وصاحبة السحر تقول أنها فكته ولكني لاأقدر قالت لها الأستاذة هل جميع الآيات التي فيها ذكر آيات السحر أو قصة موسى عليه السلام قالت لاأعلم و أنتهى الموضوع .
فكرت في أن أعطيها أشرطة للرقية وسورة البقرة والآذن بالإضافة لعلاج داء السحر للشيخ الكريم أبو البراء ولكن خفت عند معرفتي بأنها تعيش مع إبنة صغرى في المرحلة الإبتدائية فقط زوجها متزوج عليها وأخذ الأبناء وهناك مشاكل ومحاكم وما إلى آخره هذا ما أعرفه فقط ترددي كان من خوفي عليها وعلى إبنتها إذا كانت فعلا مريض روحي هل من الممكن أن تؤذي نفسها أو إبنتها دون وعي أو ............أو .............أو ............( صورة السيدة لاتفارق مخيلتي أتمنى إن كنت أستطيع مساعدتها )
فكرت في التقرب إليها والأخذ والعطا حتى أعرف أكثر ولكن ترددت كذلك فكرت في أن أعطيها الأشياء وأشرح لها مثلا الإحتياطات الواجبة أو يعني أن يكون هناك أحد معها من أفراد عائلتها ولكن شخصية السيدة لاتستطيع الإعتماد عليها أو الحكم بمدى وعيها عدا خوفي من أن أضرها فربما تكون واهمة وما إلى ذلك ....................
هل أنا تحولت من مندفع في التشخيص وومحاولة توصيل كل ما من شأنه مساعدة من حولي من علاج للشيخ الكريم أبو البراء غير أشرطة الرقية إلى لنقل مضخم للأمور أو مستشعر لخطورة ليست موجودة لا أعلم فوالله كنت وبخاصة قبل دخولي منتدانا الغالي مكينة تصوير ونقل معلومات وجهاز تسجيل والحمدلله ربما من تعاملت معهم على درجة من الفهم بالإضافة لسهولة معرفة الحالة فلم أتسبب في ضرر ولله الحمد ولكن زاد حرصي بعد دخولي المنتدى ودائما عندما أريد أن أتحدث تضئ كلمات الشيخ الكريم أبو البراء في ذاكرتي ونصائحه وإرشاداته وتحذيره من التهاون في موضوع التشخيص ورد ذلك للمعالج الحاذق المتمرس وعدم زرع الوهم في نفس الناس والإحساس بالمسؤولية وإسلوبه في دراسة الحالات أعانه الله وثبته وكان له عونا ومعينا . الآن أطلب منكم الرد وتوجيهي ؟؟؟
الجواب : الأصل أخيتي الفاضلة أن يقف المسلم مع أخيه المسلم في محنته وكربه ، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم لما جاء من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) ( حديث صحيح - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه ) ، أما بخصوص هذه المسألة وتقديم يد العون والمساعدة لمن يعاني من مرض روحي ، فيبقى الأمر يعتمد على الشخص بذاته ، فإن كان قادراً على تحمب تبعات ما بعد ذلك فنعما بها ، وإن كان غير ذلك : ( فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) ، وهذا لا يعني من وقوف الشخص مع المريض بالتوجيه والارشاد والنصح بالرقية وتوجيهه للمواقع النافعة والمفيدة وكذلك الكتب القيمة في هذا المجال ، ومراجعة المعالجين من أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين ، دون أن يتعدى ذلك إلى ما سواه ، والله تعالى أعلم 0
هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( عفراء ) ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0