

الخطوة الرابعة
اصنع بديلا جديدا يمنحك القوة:
ان اخفاق معظم الناس في الواقع في العثور على بديل يمكنهم من التخلص من الالم،
وتحقيق مشاعر السعادة هو في الواقع السبب الرئيسي الذي يجعل محاولات التغيير لدى الانسان مؤقتة فقط.
الكثيرون يصلون الى النقطة التي يتحتم عليهم فيها ان يتغيروا،
ويصبح معها التغيير ضرورة لا بد منها
نظرا لانهم يربطون بين قدر كبير من الالم وبين النمط القديم الذي كانوا يتبعونه،
كما يربطون متعة كبيرة بفكرة التغيير،
بل انهم يعطلون هذا النمط، غير انه لا يوجد لديهم بعد ذلك نمط جديد يستبدلون به النمط القديم.
تذكر كل انماطكـ العصبية مصممة بحيث تساعدكـ على التخلص من الالم وتحقيق المتعة،
وهذهـ الانماط عميقة الجذور، وهي وان كانت لها تأثيرات جانبية سلبية
فإنكـ اذا كنت قد تعلمت ان هذه العادة قد تخلصكـ من الالم فإنك ستعود اليها من جديد مرات ومرات،
نظرا لانك لم تجد سبيلا افضل تحصل فيه على الاحاسيس التي ترغب فيها.
فاذا كنت تتبع كل هذهـ الخطوات، فإنكـ تكون قد امتلكت صورة واضحة
عما تريدهـ وعما يمنعكـ من التوصل اليهـ، وتوصلت الى قوة دفع تدفـ ع ـكـ للتغيير وتعطيل النمط السابق،
وما تحتاجهـ الآن هو ملء الفجوة بمجموعة جديدة من الخيارات
التي ستعطيكـ نفس مشاعر السعادة دون أية تأثيرات جانبية سلبية.
اننا حين نكسر انماط حياتنا القديمة بصورة كافية
فإن عقلنا يبدأ في البحث اتوماتيكيا عن انماط بديلة تمنحنا المشاعر التي نرغب فيها،
والامر الاهم ان نختار بوعي السلوكـ او المشاعر الجديدة التي نستبدل بها المشاعر والسلوك القديم.
-- يتبع الخطوة الخامسة ان شاء الله --