[أبو البراء]

،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( عماد ) ، المرجعية - يا رعاكم الله - في تقرير المسائل الشرعية في الرقية الشرعية ليست لـ ( أبو البراء ) ونحوه ، بل هي للعلماء العاملين العابدين ، ولذلك قلت في كتابي الموسوم ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين )تحت عنوان ( الاعتقادات الخاطئة في ميزان الشريعة ) ما نصه :

البند التاسع عشر : الاعتقاد بحرق الأوراق المكتوبة والتبخر بها حفظا من الصرع والسحر والعين والحسد 0

وقد سئل في ذلك فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - فأجاب : ( هذا من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان وهذه الورقة لا ندري ماذا كتب فيها ربما يكون قد كتب فيها الشرك والكفر بالله عز وجل من هؤلاء المشعوذين فعلى كل حال يجب عليكم تجنب مثل هذا الشيء وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ )( سورة يونس - الآية 107 ) ، وقال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )( سورة الأنعام - الآية 17 ) 0

قال الخليل عليه السلام : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )( سورة الشعراء - الآية 80 ) فيجب على المسلم أن يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فهو الذي يملك الشفاء والعافية أما الذهاب إلى المخرفين والمشعوذين وأخذ الأوراق منهم واحراقها واستنشاقها وما أشبه ذلك فهذا من تلاعب الشيطان فعليكم بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا وعليكم أيضا بالأخذ بما أباح الله من الأدوية فإن الله : ( ما أنزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه وجهله من جهله ) ، وكلاهما من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، فعليكم بتعاطي الأدوية المباحة والعلاج بالطب المباح أما التعالج بالشعوذة والخرافات فهذا لا يجوز للمسلم )( السحر والشعوذة - ص 87 ، 88 ) 0

المصدر : ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين - 264 ، 265 ) 0

وقلت في موضع آخر تحت عنوان ( أمور لم ترد في الكتاب والسنة والتعويل عليها ) ما نصه :

( كتابة الحروف السواقط وهي حروف الهجاء المتبقية والتي لم ترد في سورة الفاتحة - ( ث ، ج ، خ ، ز ، ش ، ظ ، ف ) - في خرقة ويكتب معها ( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ 000 الآية )( سورة الكهف - الآية 29 ) ثم تحرق الخرقة يشمها المريض فيحترق الجني الصارع 0

يقول الأخ فتحي الجندي معقبا على استخدام الطريقة آنفة الذكر : ( هنا مفرق الطريق ، فقد دخل في الحروف والطلاسم والسواقط المزعومة ! وكتابة القرآن في الخرق وإحراقه ، وهذا باطل لا شك فيه لمن شم رائحة الفقه 0

وهنا يحق لنا أن نشك فيما قاله عن خدمة الجن بلا مقابل ، إذ أن هذه الأفعال وما شابهها قد تكون هي المقابل ، بل قد تكون خدمة الجن في مقابل أشياء أخرى يقوم بها الشيخ الكبير ولا يعلم به أحد )( النذير العريان - ص 224 ) 0

المصدر : ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين - ص 41 ) 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0