بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باركـِ الله فيكـِ اختي "القصواء" على توضيحكـِ...
واتمنى ان تكون مشاركتي كما يجب ان تكون...
~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~
بداية الحالة... اعراضها... كشف الحالة... ضرورة واهمية العلاج... والدافع من وراء العلاج[لقد دمجت بين الاسئلة 1-3-4]
... لا زلت اذكر تماما ذاك اليوم الذي بدأت اشعر بأن قلبي قد اصبح اسودا... ثقيلا...
وكنت اشعر بان "ثمة سحر مدفون"...
تجاهلت تماما "امر السحر"... قلتُ: من سيفعل لي ذلك ؟ علاقتي بالجميع طيبة !!
وعللت "امر قلبي" بسبب ظروف قاسية مررت بها...
في الواقع لم يكن تبريرا "منطقيا" بالنسبة لي... ولكنه التبرير الوحيد...
حاولت ان افتح الموضوع مع صديقتي... فتجاهلت قلقي...!!
بقيت ثلاث سنوات على هذه الحال...
وبدأت افكر بشريك حياتي –كأي فتاة-... وقلت: ربما "السحر" يمنعه حقا مني...
عدتُ لافكر بجدية في "أمر السحر"...
ولكنني تذكرت بأنني قد حفظت للتو عددا من اجزاء القرآن... وحفظت سورة البقرة...
وان كان "السحر" ليمنعني من الزواج فانني غير مهتمة وخاصة ان حياتي عادية وتسير على ما يرام...
وان الزواج ليس كل شيء في حياتي... وليس هو هدفي في هذه الحياة بحد ذاته...
فاسبتعدت الامر مرة ثانية... وقلتُ: لا يُعقل بل لا يهم...
مرّت سنة وقد بدأت الاحظ ابتعادي عن الله ... وتركت قيام الليل ومراجعة القرآن...
وتزامن ذلك مع انهائي لتعليمي وان الوقت مثالي "للزواج"...
تجاهلت ابتعاد "الخطاب"... تجاهلت نفوري من "شباب ملتزمين" بدون مبرر...
تجاهلت عدم تقدم اي خطوة بمشروع كل "خطبة"...
تجاهلت كل شيء... وكلي ايمان بأن الزواج "قسمة ونصيب"...
ولكن هناك شيئا جعلني افكر مليا... واجزم بأن ثمة امر غير طبيعي...
وهو انني كلما فكرت بالزواج... او كلما قيل لي "عقبالك بالزواج"...
أجد نفسي تقول نفس الجملة " لا تفكري انت لن تتزوجي"...
في البداية لم اكن القي بالا لهذه الجملة...
ولكنني لما انهيت تعليمي وكل شيء بحياتي شبة "مثالي"... توقفت لافكر كثيرا...
قلت لعله فعلا يوجد "سحر"... وليس هناك ما يمنع بأن اتزوج كأي فتاة !
ولكنني كالعادة تجاهلت الامر وقلت لا يُعقل بأن يفعل ذلك احد...
ومن يشغله امري حتى يقوم بهذا ؟
مع نهاية السنة التالية... بدأت اشعر بأنني اصبحت "سيئة الخلق"... حادة الطباع...
بل وشريرة ولئيمة... قلتُ لعلي اعاني من الوحدة وشيئا من الاكتئاب...
وبدأت اتكاسل عن الصلاة...
اسمع الاذان ولا اهرع للصلاة... اقف للصلاة بتكاسل...
اشعر بانني منافقة... مرائية... وانه لا حاجة لاقوم بأي نشاط دعوي او خيري...
لان الله لن يتقبل مني... وابتعد عن فعل الخير خوفا من الرياء !!
فقلتُ لعله بسبب "نقص الايمان"، "فالايمان يزيد وينقص"
وبدأت اجتهد واجتهد لاحاول العودة... ولكن عبثا كنت احاول...
وشعرت بأن هناك قوة تحاول صدّي وابعادي عن الله...
وان الامر ليس "نقص ايمان"، وليس وساوس شيطان...
فتأكدت ان خطبا ما في حياتي...
وقلتُ: في كل مرة اتجاهل "السحر"، لكن هذه المرة يجب ان افحص نفسي حتى لا ابقى اسيرة الظنون والاوهام!!
شعرت بضرورة تقدمي خطوة للامام...
وانني يجب ان احسم الامر...
ولكن... كيف ذلك ؟
وهنا بدأت اتخبط حائرة...
خطر ببالي الاتصال بمعالج...
ولكن سيسألني: ما الدليل ؟
ما هي الاعراض التي تشعري بها ؟
- سأقول له بما اشعر ...
حتما لن يقنعه بل لن يستمع الي عندها...
- سأقول له عن تكاسلي وابتعادي عن الله...
سيعطيني محاضرة عن ال******ات...
- سأقول له بأنني اشعر بان احدهم يتبعني في خطواتي وانا على يقين بأنه لا يوجد احد...
سيقول لي هذه وسوسة...
فقررت عدم الاتصال...
وبدأت رحلتي في الانترنت... ولخوفي من الوقوع بصفحات لا يخاف اصحابها الله...
قصدت موقع فتاوى موثوق... بدأت اقرأ فتاوى عن "السحر"...
فقرأت فتوى وفيها تعرفت على آيات الرقية وانها تكشف السحر اذا كان هناك فعلا...
قمت بطباعة الآيات...
وضعتها جانبا لمدة اسبوع وانا خائفة، مترددة، قلقة... لا املك الجرأة...تساءلت: ماذا اريد ان تكون النتيجة ؟ ما هي النتيجة الافضل ؟
- ان كان فعلا هناك سحر... فهذا ابتلاء عظيم... كيف سيكون الشفاء ؟ كيف سيكون العلاج ؟ من سيكون المعالج ؟ أين سأذهب ؟ لمن ابوح بسري ؟
- ان لم يكن هناك سحر... فما حقيقة ما اشعر ؟ ولماذا ابتعد عن الله وقلبي يمتلأ صدقا وشوقا اليه ؟ ولماذا لا تتم خطبتي ؟ ولماذا هذا التغيير المفاجىء بشخصيتي ؟ هل تُرى انا مريضة نفسيا ؟
لما تعبتُ من التفكير... وصلتُ لقناعة بأنني يجب ان احسم الموضوع... ويكفي جبنا وضعفا وترددا...
وواظبت على قراءة الآيات صباح مساء على مدار اسبوع كامل... لم يحصل شيء...
ومن حيث لا ادري مرّ شهرين وحالتي تزداد سوءا بعد سوء... واصبحتُ لا أطاق... ولا أطيق احدا...
وحدّث ولا حرج عن المزاجية والغضب والانفعال والحدة والضيق الشديد والملل... وكل شيء سلبي يخطر ببالكم...
الى ان أاستيقظت ليلا وانا اصرخ بلا توقف... ونبضات قلبي تتسارع وضيق شديد... لا أستطيع الكلام... فقط الصراخ والصراخ والصراخ...
بدأت اختي تقرأ قرآن... فهدأت قليلا... شعرتُ بانه في جسدي يصارعني... لقد كان قويا... ولكنني كنت اشعر بانني ايضا قوية... ولكن الامر لم ينتهِ... وكانت حالتي يُرثى لها ظنّ الجميع انني احتضر...
طلبوا لي الطبيب... كنت احاول ان اقول لهم لا اريد لا اريد... لكن خوفهم كان اكبر واشد... جاء الطبيب... قال الى المشفى حالا...حاولت ايضا ان اقول لهم لا اريد الذهاب... لكنهم تجاهلوني...
وبقيت في المشفى ساعتين او ثلاثة وانا بحالة سكون رهيبة... وبعد ان امتلأ دمي بالفيتامينات والجلوكوز عدتُ الى البيت...
وعندها فرحتُ كثيرا... لقد وجدتُ الدليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفعلا عندما جاء المعالج بيتنا سألني: ما الدليل...
قلتُ له عن كل شيء كنت اشعر به...
وفي كل مرة يقول لي: هذا ليس دليلا... هذا لا يعني بأنك مصابة... لا علاقة... هذا لا يعني شيئا...
وفي النهاية قلتُ له عن "الدليل القاطع"...
فاقتنع اخيرا وبدأ بالقراءة علي !!!!!
باختصار دافعي للعلاج:
هو اشتياقي لله...
وللتخلص من تلك الافكار والخروج من التردد والحيرة وضرورة حسم الامر وكشف الحقيقة...... وايضا اشتياقي لنفسي فلم اعد اطيقها...
2. وما هي الحالة التي يسعى ويتطلع للوصول إليها...
اريد ان اعود كما كنت... بل انني سأعود –بإذن الله- افضل مما كنت...
فقد تعلمتُ دروسا كثيرة قد صقلت من شخصيتي...
فسأعود كما كنت مع تعديلا للافضل ان شاء الله ( ^ _ ^ )...
واتطلع لاتحرر من أي شيء قد يسيطر على جسدي وتصرفاتي...
واكون سندا لمن يُبتلى بهذا الابتلاء... بل لكل من القاه في طريقي...
فعلى سبيل المثال: إن البسمة لن تكلفني شيئا... ولكنها قد تغيّر مسار احدهم...
كيف لا ؟ ومن الناس من "نسي" كيف يبتسم !
واريد ان اعود لنشاطي وحيويتي...
واقوم باعمال البيت... والاعمال الخيرية...
3. اما المعوقات...
فهي كثيرة...
بداية مع الخوف مرورا بالاستسلام والضعف والتردد والجهل
وصولا بالافكار السلبية والتزامي بالعمل (مدرسة)...
انتهاء بضعف الارادة والعزيمة...
اما احدث المعوقات -حاليا- فهي بأنني بلحظات كثيرة بدأت اشعر بأنني قد تعافيت من اصابتي الروحية... وان ما امر به الآن هي ازمة نفسية...
وايضا بدأت اشعر بشيء من الملل من برنامجي...
واشتقت ليكون برنامجي حرا... ليس مقيدا بساعات اقضيها للعلاج...
ولم اعد اطيق ثقل جسدي... اريد ان اعود كما كنت...