حقيقة توجد صعوبة في التوفيق بين الحياة الأسرية والبرنامج العلاجي..... لذا قبل كل شيء تنظيم الوقت وهذه أهم نقطة
للتعايش مع مثل هذه الظروف الصعبة......زوج....أولاد.....بيت
فكلٌ منهم يريد عناية خاصة...
أولاً: أتذكر أن الله عز وجل قد إختارني وأبتلاني لأنه يحبني وأراد لي الخير.....وأن معاناتي هذه ترفع من درجاتي عند الله سبحانه وتعالى؛ وتخفف من ذنوبي وأنها تقربني إلى الله.(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
ثانياً: أطلب من زوجي مساعدتي وتفهم الأمر وأذكره دائماً أن ما يحدث لنا سيأتي يوم وينتهي بإذن الله وإن طال.....وأطلب منه أن يفتح لي صدره (يوسع باله)وأن هذا إبتلاء من الله عز وجل....(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
ثالثاً: الصبر.....فالصبر مفتاح الفرج.....وأحاول دائماً ألا أضجر ولاأتذمر لأن الضجر من القضاء والقدر يضيع الأجر(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) وأكثر من قول( لا إله إلا الله والحمد لله والله أكبر ولاحول ولا قوة إلا بالله) لأنها تريح القلب وتذهب الهم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
رابعاً:دائماً أذكر نفسي بأن من يؤذونني ليس لهم علي من سلطان وأنهم أضعف وأحقر من أن يهزمونني لأنني قوية بإيماني بالله وهم حقراء بعبادتهم للشيطان.....وأكون على يقين أن حالي أفضل من حالهم بإذن الله فأنا أعبد الله وهم عبدة الشيطان ولن أرضى بالإستسلام لهم فهم مأواهم النار خالدين فيها بإذن الله لأنهم كفرة فجرة....(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
خامساً:الإلتزام بالطاعات...كقراءة القرآن والمحافظة على الصلاة في وقتها وطاعة الوالدين وصلة الرحم والصدقة وقيام الليل والدعاااااء ليل نهار وفي كل وقت...ربما هم لايعلمون أن هذه الطاعات تقربني إلى الله عز وجل وأن أعمالهم تقربهم إلى الشيطان فطوبى للصابرين والذاكرين الله كثيراً..(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
سادساً:وهي من أهم النقاط التغلب على الخوف والتردد والخروج من دائرة الوسواس والشك.....والإحساس بالتحسن دائماً.....مثلاً كأن يكون هناك ألم في مكان ما.... لا أقول لا فائدة من العلاج وأن ما أقوم به يذهب هباءاً منثوراً بل على العكس تماماً أقارن كيف كنت وكيف أصبحت....
هذا مأقوم به والحمد لله أن هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله...ولقد من الله علي بنعم كثيرة ومنها الزوج الصالح المتفهم الواعي.....ساعدني كثيراًفي التغلب على الكثير من الصعاب والعقبات التي واجهتني.....فأحمد الله وأشكره
وبارك الله فيكم على المواضيع القيمة التي تأخذ بيد المريض والتائه إلى بر الأمان في هذا المنتدى المبارك بإذن الله بقيادة مشرفين مبدعين فجزاكم الله عنا كل خير وجعله في ميزان حسناتكم ورفعكم بها في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء.
.