عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-05-2009, 03:41 PM   #1
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

New (( *:* أحببتها ، ولكن .... *:* ))

قصة كتبها / مفلح الهاجري





كنت أتمشى ذات يوم على كورنيش الدوحة, بصحبة ابن عمي عبدالله, وسألني عن أحوالي وعن صحتي وآخر أخباري.. فقلت له: آآه يا بن عمي لو تعلم..



عبدالله: ما بك؟



فقلت له: متألم جدا.



عبدالله: خيرا إن شاء الله؟



فقلت : أبك من يحفظ السر؟



عبدالله : مستودعك.



فقلت: منذ أسابيع قليلة خرجت مع صديقي محمد في نزهة, وفتحت درج سيارته فوجدت صورة ملكة جمال أذهلني جمالها وتيمني حسنها.



عبدالله : هاه (يريدني أن أستطرد في حديثي ).



قلت.. فسألت محمدا.. ما اسمها ؟



محمد: إسمها ( مسعده ).



فقلت وماذا تعرف عنها ؟



محمد: إنها من أجمل ما رأيت.



فقلت لم أسألك عن رأيك في جمالها وإنما عنوانها.



عارضني عبدالله قائلا -وقد زاد اتساع مقلتيه- وماذا تريد من عنوانها؟!!!



فقلت: لقد أعجبت بها ... بل أحببتها وأريدها خالصة لي.



عبدالله - وقد حاول كتم غضبه-: حسنا أكمل.



قلت: قال محمد نعم أعرف عنوانها.



فقلت لمحمد: وأين أجدها؟



محمد: إن الذي يقوم على رعايتها رجل يدعى ( علي الفلاني ) وهو ساكن في منطقة الريان.


فبحثت عنه حتى وجدته.



قال عبدالله: أهي جميلة لدرجة أن تذهب بنفسك وتسأل عنها؟



فقلت له: ياعبدالله ( وقلّبت النظر أعلى وأسفل ويمينا وشمالا لاستلهام وصف جمالها ), هي .. هي .. مهرة بمعنى الكلمة



عبدالله: أكمل أكمل .. والله ما ظننتك هكذا أبله!!! تجد صورتها في درج سيارة صديقك, ويعرف عنها كل شيء, وتقول.. أحببتها ( يقولها بتهكم)



فقلت له: أنت لا تقدر ما أحسست به تجاهها, ولن أكمل لك بقية القصة.



عبدالله: ( علي الطلاق ان تكمل )- مع ابتسامة اعتذار خفيفة – ( طبعا لأنه زوج أختي فقط أكملت له القصة )



قلت : فذهبت إلى عنوان السيد علي هذا .. واستأذنت بالدخول, فدخلت حتى وصلت المجلس وبادرت بالسلام على اهله.



السيد علي: وعليكم السلام ورحمة الله .. أهلا وسهلا.. تفضل.. وأمر بالقهوة, وبينما هو جالس وأنا أحتسي القهوة, نظرت إلى الجدار فوق رأسه فرأيت صورة فيها ملامح ( مسعده )


فقلت للسيد علي: إن الصورة التي فوق رأسك تذكرني بصورة مسعده.



قال: صدقت , فهذا أبوها.



قلت: وأين مسعده؟ هل لي أن أراها؟ لأني في الحقيقة رأيتها في صورة فما تمالكت نفسي وإن لي رغبة شديدة في رؤيتها عيانا بيانا.



السيد علي: لو أنك جئت قبل ثلاثة أشهر لرأيتها, ولكن يرحمها الله فقد ماتت.



وقع علي الخبر كالصاعقة, وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون.. وكيف ماتت؟



السيد علي: إثر مرض لم نعرف له دواء ويفعل الله ما يشاء.



قلت: والله ما رأيت مثل جمالها..



عارضني عبدالله وقال : إنك تكذب علي ولا شك.. أي ( علي ) هذا الذي يسكت وأنت تقول له ما قلت ونحن لدينا عادات وتقاليد وتعرف أنه لا يجوز هذا الكلام.



فقلت له: لم أنته بعد..



عبدالله: نعم أكمل.



قلت: قال السيد علي: الجمال موجود فأنت لم تر أخواتها..



( هنا صد م عبدالله ولكنه سكت مجاراة لي ).



قلت: وهل من الممكن أن أرى أخواتها..



السيد علي: بالطبع



ثم أخذني معه إلى الاسطبل فقال: انظر.



فقلت: ما شاء الله.



عبدالله: ما شاءالله!!! على ماذا؟!!!



قلت: على أخوات مسعده.



عبدالله: أخوات مسعده !!! ماذا يفعلن في الإسطبل؟.



قلت: عجباً! وأين تكون الخيول إذن.



فما كان من عبدالله الا أن التفت الي ولكمني لكمة أخرجتني عن الطريق، وقال: تكذب علي وتستغفلني؟!



قلت: لم أكذب عليك في أي شيء.



عبدالله: تقول إنها فتاة جميلة, وأنك أحببتها, وتريدها زوجة لك.!!



قلت: لم اقل ذلك يا عبدالله, بل قلت إنها مهرة بمعنى الكلمة, وأنا فعلا أحببتها ولكن ليست كزوجة, بل خالصة لي أي ملكا لي.






انتهت القصة,,,







والسؤال هو:

متى عرفت أن ( مسعده ) فرسا؟

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة