عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-05-2009, 04:41 PM   #64
معلومات العضو
~ عدن ~
مشرفة الساحات العامة و الرقية الشرعية

افتراضي


\/ /\ 6. استخدام الماء والقراءة عليه \/ /\

ومرّ شهر او ربما شهر ونصف من العلاج وانا لا استخدم الماء المقروء عليه (شربا او اغتسالا) الا حينما يكون المعالج عندنا، ولم اكن اقرأ على الماء، ولم يكن احد من اهلي يفعل ذلك (ربما لانهم جميعهم مصابون)، وبالرغم من تشديد المعالج على اهمية ذلك، الا انه عبثا كان يحاول...

الى حين جلست الى اخت لي في الله، وجعلت تنصحني تارة، وتارة تعظني، واخرى تربت على كتفي، الى حين عرفت بأنني لا استخدم الماء... فتغير حالها... وانفعلت... وجعلت تعاتبني بل وتوبخني...
وبلهجة حادة قالت لي: اذا انتِ لم تساعدي نفسك، من سيساعدك ؟
لماذا كل هذا الاستسلام ؟
ان استسلامك لن ينفعك بشيء ولن يغير من حالك شيئا...
بل ان الشفاء لن يكون هكذا...
ثم انني اعرفك اقوى فلماذا هذا الضعف !!!!

واطالت الحديث... ثم ربما انني أصممت أذناي... واقول لنفسي: ليتني لم اجلس معها !! ثم لماذا تحدثني بهذه اللهجة القاسية ؟؟

ثم اطرقت افكر بقولها " اذا انتِ لم تساعدي نفسك، من سيساعدك ؟"...
نعم... ان لم اساعد نفسي من سيفعل ؟

ثم قالت لي: انتظري هنا سأحضر ماء واقرأ عليه...
فانتظرت والخوف يلتهم قلبي... "فيبدو ان لا مزاح معها"... يا الهي ماذا افعل ؟
فقلت ولِمَ هذا الجزع ؟ عندما تعطيني الماء سأعود الى البيت واضعه جانبا ولن استعمله...

ما هي الا لحظات... جاءت... قرأت على الماء... هممت بالهروب اقصد بالخروج...
فقالت: لن تخرجي قبل ان تعطيني عهدا بأنك ستسخدمي الماء !!!!
فقلت لها: سأحاول... سأحاول...
فقالت: اريد وعدا... ثم ماذا كنا نتحدث قبل قليل !!

وأعادت على مسمعي ذاك "السيناريو" كله...

فخجلت منها لا من نفسي... وكان الوقت قد تأخر ولا بد ان اعود الى البيت...
فوجدت نفسي ضعيفة امام اصرارها... وبالرغم من انني اكره بأن اعطي وعودا...
الا انني اريد ان اخرج من عندها... فاضطررت لوعدها...

وقبل ان اخرج قالت: اليوم هو الاربعاء... سأتصل بك الاربعاء القادم... ويجب ان تخبريني بأنك قد استعملت كل الماء... [وكانت تريد ان اشرب عندها قليلا الا ان ملامحي تغيرت وشعرت بعيوني "انقلبت" فقالت: "براحتك" ولكنني ساتصل الاربعاء]...

وخرجت من عندها والهم يعتصر قلبي... يا الهي لقد وعدتها... يا الهي ما هذه الكارثة !!

ولما وصلت البيت... نظرت الى الماء...
وافكار كثيرة جالت في خاطري:
- لقد وعدتها (أي لا مفر).
- ستتصل الاسبوع القادم.
- "ان لم تساعدي نفسك من سيساعدك".
- "ان الشفاء لن يكون هكذا (أي بالاستسلام)".

فلملمت قواي وتظاهرت بشيء من الشجاعة...
وتساءلت تُرى ماذا سيحصل ان فعلت ؟
لم اجد اجابة منطقية... انما هو "الخوف"...

فشربت قليلا... ومسحت بوجهي القليل من الماء...
وصرت اكرر ذلك كل يوم...

ثم بعد فترة صرت اشرب اكثر واكثر...
وفي نهاية المطاف لم اعد اشرب الا ماء مقروء عليه... [الحمد لله]

~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~


اما القراءة على الماء... فهي معاناة حقيقية...
فبعد ان شعرت بأهمية الماء...
وما له من ضرورة ملحة... لم اعد استطيع تركه...
بل كنت اخاف الا اشرب...

وفي مرة لم يتبق عندي ماء... فاحترت ماذا افعل...
فاتصلت استشير تلك "الاخت في الله" بل ويحي اتصلت اطلب منها ان تقرأ لي على الماء...

فأخذت تحثني على ان اقرأ على الماء (خاصة انها لن تتمكن من القراءة)، واخذت تلومني على ضعفي وخوفي... وشجعتني ان اقوم بالقراءة...

ولما انتهت المكالمة... جلست افكر بكلامها...
نعم... لن يحصل شيء اذا قرأت...
انت اقوى... بايمانك انت اقوى...
ان كان سيفعل شيئا كان فعل ذلك قبلا...
اعتمدي على نفسك...
ثقي بالله... انه معك...

وتذكرت مقولتها السابقة "ان لم تساعدي نفسك فمن سيساعدك"...

فامسكت الورقة التي تحوي آيات الرقية... وقرّبت الماء... وقلبي يرتجف خوفا...
وبدأت القراءة على بركة الله... نعم بدأت القراءة وتوكلت على الله...
بدأت اقرأ واقول ان الله معي... ان الله معي... ان الله معي...

ولما انهيت القراءة... شعرت بأن هذه الآيات مؤثرة... وقد اتعبتني بعض الشيء...
ولكن قلت سأتابع قراءتها كل يوم... وبالفعل حافظت على آيات الرقية...

وبعد فترة التقيت بتلك "الاخت"... شكرتها جزيل الشكر وكلي امتنان لصراخها وتوبيخها وحدّة كلامها... فيبدو انني احيانا لا استجيب الا هكذا !!



شافانا الله واياكم وعافانا من كل سوء...



>> العقبة التالية لمن يحب المشاركة <<

>> موقف الاهل... وتقبلهم الامر ومدى تعاونهم <<

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة