عباد الله، من الأمور المهم التذكير بها في هذا البلاء عدم جواز إرعاب المسلمين، والنشر بالجوال الرسائل التي تؤدي إلى إثارة مشاعر الخوف والفزع، والحذر الحذر من الشائعات التي تطلق وتروج بطريقة وصياغة مفزعة مما نهى الله ورسوله عنه لأن إرعاب المسلمين غير جائز، وقد قال تعالى في المنافقين:
** وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف ** مما يوجب أحدهما ** أذاعوا به **،
أفشوه وأعلنوه ** ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا **،
وقال عليه الصلاة والسلام: " كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع ".
عباد الله، إننا نتذكر في هذا الأمر أيضاً تلك الإجراءات الصحية العظيمة التي جاءت في ديننا لحفظ الصحة.فلقد جاءت الشريعة بكل ما يصلح حال المسلم
** إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين **،
وهكذا أمرت بالطهارة وأوجبتها، وكان هذا الغسل وهذا الوضوء الذي نكرره باستمرار من أعظم أسباب الوقاية من الأمراض، والغاسل لهذه الجراثيم والمذهب لهذه المخلوقات الضارة على سطوح الأجساد وبشرة العباد، وهكذا يكون التخلص من النجاسات من عوامل الوقاية أيضاً،،
ورأينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بيديه أو بثوبه.
ورأينا الحرص على السواك والتأكيد عليه وعلى المضمضة والاستنشاق وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائما.ورأينا خلل الأصابع يديك ورجليك.ورأينا غسل البراجم والأساجع وعقد الأصابع وكل التجاويف الموجودة.
ورأينا كذلك من سائر التوجيهات الشرعية والآداب المرعية في الشريعة المحمدية ما يحفظ على الناس أجسادهم وصحتهم.