بلغني أن إحداهن استنصحت امرأة ممن اشتهرت بالصلاح بين الصوفية ، فطلبت منها رقية معينة لاستجلاب زوجها ، فقالت لها : عليك بقراءة سورة الإخلاص 3 آلاف مرة ، و سيأتي لك زوجك لكن بشرطين : الأول : ألا تخبري أحداً بهذه الرقية ، و الثاني : ألا تقطعي القراءة ، فإن قطعتي القراءة بطل نفعها !!!!
ثم إن هذه الزوجة المسكينة عقلت النصيحة ، و أخذت دفتراً و أصبحت كلما قرأت مرةً رسمت خطاً في هذا الدفتر ، لكي تحسب القراءة ، و جاء لها زوجها ، فوجدها قد قطعت شوطاً كبيراً (تتمتم ، و ترسم خطوطاً) ويسألها ماذا تفعلين ؟ فتنظر إليه و هي تتمتم ، ولا ترد عليه ، و يأتيها يميناً وشمالاً ، إلا أن هذه المرأة مصرة على ما تفعله و لا تريد التحدث حتى لاتقطع الوصفة العجيبة ، حاول معها كثيراً ، صرخ ، أرعد ، و أزبد ، فكأن على رأسها الطير ....
فما كان منه إلا أن اتصل بأمها، وقال : أنتم زوجتموني امرأة مجنونة ، تعالي وانظري ماذا تفعل ابنتك ، إنها تتمتم و ترسم خطوطاً ، هل تريد ابنتك أن تسحرني ؟؟!!!! و أصبح يتوعد بطلاقها
فجاءت الأم ،ورأت ابنتها ، وحالها المزري ، و أحسبها قد جاوزت المائتين و هي تقرأ سورة الإخلاص ، و ترسم خطوطاً في دفترها .... فمكان من الأم إلا أن اتهمت الزوج بأنه سبب لابنتها حالة نفسية و (نكّد عليها عيشتها ) حتى وصلت إلى هذه الحال ....
فاتفقا في النهاية أن يحملاها من مدينة جدة ، إلى راقٍ معروف في المدينة المنورة ، و أخفيا عنها الأمر ، فلبست هذه المرأة عباءتها ، و زاد حرصها على إتمام الوصفة العجيبة ، فقد رأت زوجها يدور حولها ، و ظنت المسكينة أن هذا بتأثير الرقية ، و أخذت دفترها معها في السيارة ، و هي تتمتم وترسم خطوطاً ... فسارا بها ، و بينا هم في الطريق فطنت المرأة من خلال حديثهما أنهما ذاهبان إلى أحد الرقاة ، و هي تكره ذلك ،و لاتحب زيارة الرقاة ، فصرخت : ((( حرام عليكم ، قطعتوا عليه القراءة ، بعدما وصلت للألف ، ما أبغى أروح عند شيخ ))) [ ابتسامة ]
و أخبرت المرأة زوجها بهذه الوصفة ، و اعتذرت له ، على خطئها ، بعد ان كادت هذه الرقية تقضي على حياتهما الزوجية بدلاً من أن تصلحها ....
مصدر هذه القصة : امرأة ثقة .