أختي القصواء و الله كلما تذكرت ما حدث و استرجعت الأحداث أحسست بقشعريرة تهز بدني
و الله ثم و الله ثم و الله ليس خوفا مما حدث و لكنه الإحساس بالعجز أمام شكر هذه النعمة التي أنعم الله بها علي
دخل أهلي البيت فلم أبادرهم بما حدث فوجدوا باب المطبخ مكسورا و و جهي ممتقع اللون ...
فقصصت لهم ما حدث و أحيلت القضية للبحث ...
من أهلي من أثنى علي و قال إنها شجاعة لا مثيل لها و ذكاء فريد و توفيق عجيب ...
و منهم من فزع مما حدث و أنب نفسه أن تركت وحيدة و لو بإرادتي في البيت في أجواء تفتقد للأمن و الأمان ...
و لكنني إلتزمت الصمت و لم أستطع أن آكل شيئا و استأذنت لغرفتي
غرقت في موجة بكاء حاد انتابني
أحسست بقرب الله مني برحمته بعطفه بمنه بجوده بعظمته بجبروته بعزته بكبريائه ....
و أنا الفقيرة أمته الضعيفة الذليلة بين يديه ما مكانتي و ما حجمي بين خلقه ...
يكرمني يرشدني يرحمني يسترني يمن علي ...
لا لقوة إيمان و لا لتقوى و لا لصلاح و لأعمال خير
كلا و ألف كلا
و إنما هو فضل المتفضل المنان
و رحمة الرحيم الرحمن
بكيت و بكيت لأنني أحسست بالعجز الكامل
العجز أمام شكر نعم الله حق الشكر