عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-03-2009, 03:12 PM   #6
معلومات العضو
ايمان نور
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

الفصل الخامس : الأدلة المادية في أصل الكون وأصل الانسان

" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "
تحدى جديد ينطلق الشيخ به فى بداية الفصل الخامس بتلك الآية الكريمة التى يخاطب الله فيها المكذبين قائلاً أنه سيريهم رؤية عين ويقين مايثبت به صدق هذا القرآن ومن نزل عليه وأنه ليس بكلام بشر ومايثبت لهم وجود خالق لهذا الكون بالتالى فلن يستطيع أى منهم أن يُكذب ما ثَبُت لديه بدليل مادى أو يقول مصادفة ومع هذا > هناك من يُصر على الكفر مستكبراً .
وفى هذا الفصل سيركز الشيخ على وضع الإعجاز من القرآن والسنة وأقوال أكبر علماء الغرب والشرق من غير المسلمين أمام تلك التحديات والأدلة فى الإسلام ..

-1-خَلق الجنين فى القرآن الكريم :

بنظرة سريعة على تطور نظرة الباحثين فى مسـألة خلق الجنين نرى أن البداية ولنتذكر معاً ماذكره الشيخ فى الفصل الرابع حين قال استحالة تصادم القرآن مع اليقينى الثابت من العلم إلا بسبب من إثنين أحدهما ذكر أنه عدم صدق الحقيقة أو الكشف العلمى , من ذلك نظرة العلماء لخَلق الجنين فكانت فى البداية أ - أن الحيوان المنوى للذكر يحمل شكل الجنين كامل بصورة مصغرة فلو استطاع الإنسان أن يكبر ذلك الحيوان لرأى إنساناً مُخلقاً كاملاً ولا يوجد ما يسمى خلق الأطوار وكان هذا فى القرن السابع عشر ، و ب- فى القرن الثامن عشر عرفوا بويضة المرأة فعكسوا ماقالوه عن الحيوان على البويضة وقالوا الحيوان مجرد وسيلة للتلقيح حتى جاء ج- القرن العشرين والتطور العلمى واتضحت المسألة بصورة يقينية دقيقة صورها لنا العلماء وفسروها بدقة وبينوا لنا الإنسان الجينى أو الحامض النووى ودور البويضة والحيوان المنوى ومراحل تكون الجنين .. إلى آخره ولكن ,
قال الله سبحانه وتعالى:" ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين "
منذ أكثر من أربعة عشر قرناً كان للقرآن كلمة دقيقة فى هذا فى وقت لا علم فيه ويستحيل أن يخاطر شخص فى هذا الوقت بإدعاء علم غيبى لأن القرآن معجزة وكلام الله الذى لا يتبدل ولا يُنال منه .
الحقيقة الأولى فى الآية الكريمة
مادة الخلق الأولى من طين : وبالعلم رأى العلماء بالمشاهدة المعملية اليقينية أن عناصر تكوين الأرض الثمانية عشر هى نفسها فى جسم الإنسان من حديد ، بوتاسيوم ، وغيره
والوصف الدقيق والإعجاز العلمى فى قوله تعالى " جعلناه نطفة " وعودة الهاء على الإنسان أو مانقول عنه الإنسان الجينى أو النطفة الأمشاج (1*)
الحقيقة الثانية
شكل الجنين فى بداية النمو الذى يشبه العلقة الدم الغليظ أو الدودة التى تتعلق بالدواب
ولنتذكر معا ما بدأ به الشيخ الفصل وهو قول الله تعالى سنريهم آياتنا
قال الدكتور كيث ل. مور (2*)بعد أن عرض صورة بالأشعة لشكل الجنين فى مرحلة النمو الأولى وقارنها بشكل العلقة أو الدودة ولماقيل له: ان العلقة عند العرب معناها الدم المتجمد، ذهل وقال :ان ما ذكر في القرآن ليس وصفا دقيقا لشكل الجنين الخارجي، ولكنه وصف دقيق لتكوينه، ذلك أنه في مرحلة العلقة تكون الدماء محبوسة في العروق الدقيقة في شكل الدم المتجمد.

الحقيقة الثالثة
فخلقنا العلقة مضغة
أولا حرف الفاء فى فخلقنا لم يقل ثم أى تحول سريع فى ساعات
ثانيا دقة اللفظة مضغة فيكون الجنين فى تلك المرحلة يشبه اللبان الممضوغ ويتضح بصورة الأشعة ظهور تجويفات تشبه ضغط الأسنان .
بل فى سورة الحج يقول تعالى فى وصف دقيق للتكوين لا الشكل " مضغة مخلّقة وغير مخلّقة "
بتشريح المضغة فى تلك المرحلة وجد أن أجهزة الجنين بدأت تتخلق وبعضها لم يتخلق بعد سبحان الله
وهنا يقول كيث ل . مور بعد أن سأله البعض
هل كان من الممكن أن يعرف رسول الله صلى اله عليه وسلم كل هذه التفصيلات عن أطوار الجنين؟ قال: مستحيل ان العالم كله في ذلك الوقت لم يكن يعرف أن الجنين يخلق أطوارا، فما بالكم بتحديد هذه المراحل التي لم يستطع العلم حتى الآن تسمية أطوار الجنين، بل أعطاها أرقاما بشكل معقد غير مفهوم، في حين جاءت في القرآن بأسماء محددة وبسيطة وغاية في الدقة يتضح لي بأن هذه الأدلة حتما جاءت لمحمد من عند الله، وهذا يثبت لي أن محمد رسول الله ،فقيل له: هل أنت مسلم؟!؟.قال: لا ولكني أشهد أن القرآن كلام الله وأن محمداً مرسل من عند الله.فقيل له:إذاً فأنت مسلم,قال: أنا تحت ضغوط اجتماعية تحول دون إعلان إسلامي الآن ولكن لا تتعجبوا إذا سمعتم يوماً أن كيث مور قد دخل الإسلام > وقد كان (3*)
-2- الأعصاب :
" كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب "
فالله سبحانه وتعالى يخبر بأن الجلود إن ماتت فُقد الإحساس بالألم ذلك وأن العلم أثبت مؤخراً أن الأعصاب تحت الجلد فإن فقد فقد معه الإحساس بالألم والعذاب سبحان الله
وعندما عرض معنى هذه الآيات على البروفيسور التايلاندى تاجاثات جاسن قال: أهذا الكلام قيل منذ أربعة عشر قرنا؟ قالوا: نعم قال: ان هذه الحقيقة لم يعرفها الا العلم الحديث، ولا يمكن أن يكون قائلها بشر، بل هي من الله سبحانه وتعالى، وحان الوقت لأن أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.

-3-الأصل الواحد للكون :
يقول تعالى : " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون "
ومن هذا الأصل يخبرنا القرآن أن سطح القمر مكون من نفس عناصر الأرض وهو ماكشفه العلماء بعد مئات السنين بعد الصعود على القمر وتحليل صخوره بعد أحلام عديدة منهم بإضافة عناصر للأرض من القمر وغيره والله أخبرنا بالقرآن عن وحدة الأصل .
وهنا ,
صاح العالم الجيولوجى الشهير ألفرد كرونر فى مؤتمر عقد فى السعودية قائلاً مستحيل مستحيل اننا لم نصل الى هذه الحقيقة العلمية الا منذ سنوات، وباستخدام وسائل علمية متقدمة جدا وبعد دراسات معقدة طويلة خاصة بعلم الطبيعة النووية، والأصل الواحد للكون لا يمكن أن يكون قد توصل اليه بشر منذ ألف وأربعمائة سنة، ولكن الوسائل العلمية الحديثة الآن في وضع تستطيع أن تثبت ما قاله محمد منذ ألف وأربعمائة سنة .

-4- تعود بلاد العرب بساتيناً وأنهارا :

الإعجاز فى السنة وجدال انتهى بإقرار وتصديق :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أبو هريرة يقول في جزء منه: ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)، أي مزارع وبساتين وأنهارا، ولما سئل الدكتور كرونر هل كانت ارض العرب بساتين وأنهار كما روى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، فقيل له متى كان ذلك؟ قال: في العصر الجليدي الأول الذي مر به العالم في عصوره الأولى.
وسئل كرونر: ومن الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة؟ قال: ربما علم ذلك من الرومان الذي كانوا متقدمين في هذه العلوم، فسألوه هل تعود بلاد العرب بساتين وأنهار مرة اخرى؟ قال: نعم هذه حقيقة علمية، قالوا: كيف تقول على شيء سيقع في المستقبل أنه حقيقة علمية، قال: لأن العصر الجليدي الثاني بدأ، ومن مقدماته ذلك الشتاء القارس والعواصف الثلجية التي بدأت تزحف على أوروبا في السنوات الأخيرة وكل شتاء يأتي سيكون أقسى من الذي قبله، فكتلة الجليد في القطب الشمالي بدأت تزحف ببطء نحو الجنوب، وهي في كل عام تقترب، ولكن ببطء جدا من المنطقة التي فيها بلاد العرب، عندما يزداد هذا الاقتراب بعد فترة طويلة من منطقة بلاد العرب ستعود بساتين وأنهارا.وعندما سئل الدكتور كرونر: هل الرومان هم الذين أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن بلاد العرب ستعود بساتين وأنهارا؟ قال: لا يمكن أن يحدث ذلك الا بوحي من السماء.

-5- الماء أصل الحياة :
"وجعلنا من الماء كل شيء حيّ "
وهذا ما عرفه العالم واعترف به وحين يلتقط العلماء صورا بالأقمار الصناعية للكواكب ولا يظهر الماء فإنهم يؤكدون بذلك عدم وجود حياة على هذا الكوكب ,
يقول الله تعالى : " أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون "

-6- السماء والدخان :
" ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "
يخبرنا الله بأن السماء كانت دخاناً
يقول البروفيسور يوشيدي كوزاي مدير مرصد طوكيو : ان العلم لم يصل الا منذ فترة بسيطة جدا الى أن السماء كانت دخانا وقد أصبح هذا شيئا مشهودا ومرئيا الآن. بعد اطلاق سفن الفضاء والأقمار الصناعية وعرض صور التقتت لنجم من السماء وهو يتكون، وقد بدا كتلة من الدخان وفي وسطها تكون الجزء المضيء من النجم وحوله الدخان وتحيط بالدخان حافة حمراء دليل على ارتفاع درجة الحرارة.
وقال: لقد كنا نعتقد منذ سنوات فقط أن السماء كانت ضبابا ولكننا عرفنا الآن بعد التقدم العلمي بانها ليست ضبابا ولكنها دخان، لأن الضباب خامد وبارد، والدخان حار وفيه حركة، هذا يدل على ان السماء كانت دخانا، وقال: انني متأثر جدا باكتشاف هذه الحقيقة في القرآن.
-7- الحديد :
لما تُرجم للعالم أستروخ- وهو من علماء وكالة ناسا الأميركية -معنى الآية الكريمة:
" وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس " قال: ان هذا الكلام لا يمكن أن يكون من كلام بشر. ذلك ان الالكترونات والنيترونات في ذرة الحديد لكي تتحد فهي محتاجة الى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية، ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض ..

-8-إختلاف تكوين البحار :
فى اللون والملوحة والكثافة والحرارة ونسبة الأكسجين
وكان للقرآن كلمة
" مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان "
ورأى العلماء ذلك بالأقمار الصناعية وبالعلم عرفوا أن مياة البحر لا تبغى على مياة بحر آخر بل تأخذ خصائصه حين تدخل فيه فلا تغير خصائصه وحين علم معنى تلك الآيات شرايدر وغيره قال : ان هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر بعد أن كان يقول إذا تقدم العلم تراجع الدين فبهت أمام دقة القرآن وإعجازه ..

-9-تدرج الأمواج والظلمات فى البحار :
"أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور "
إعجاز جديد فى القرآن فيذكر الله ظلمات بالجمع ويعدد لنا الأمواج وهو ما عرفه العالم مؤخراً بأن ألوان الطيف تختفى تدريجيا فيختفى الأحمر أولاً ثم البرتقالى وهكذا بزيادة العمق مع كل إختفاء ظُلمة حتى الظلمة الكبرى بإختفاء اللون الأزرق !
أيضا عرف العالم مؤخراً أن هناك فاصلاً بين الجزء العميق من البحر والعلوى مما ينتج عنه أمواجا فى العمق . (4*)
هنا قال البروفيسور دورجاروا إن هذا لا يمكن أن يكون علما بشريا .

-10-وتد الجبل :
" ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا "
إعجاز آخر فى القرآن الذى لا تنتهى أسراره ومعجزاته فمؤخرا رأى العلماء أن لكل جبل وتدا يقويه أطلقوا عليه جذرا لأنه يمتد عميقا .
-11-
أدنى الأرض أخبرنا الله به
:
" الم ..غلبت الروم.. في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون "
بالأقمار الصناعية عرفوا مؤخراً أن أرض المعركة التى أخبر الله عنها هى أكثر الأماكن إنخفاضاً على سطح الأرض .
أبعد هذا الدين فى معزل عن العلم !
"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "
تبين للجميع ومنهم من آمن ومنهم من كفر استكبارا وعلوا

انتهى الفصل الخامس ويُتبع إن شاء الله
هامش
_____
(1*) النطفة المذكورة فى هذه الآية تشمل كروموسومات الرجل و المرأة و ليس الحيوان المنوى فقط اقرأ القرآن و السنة يسبقان واطسون و كريك الى معادلة توريث الصفات
(2*)من أشهر علماء العالم في علم الأجنة ورئيس قسم التشريح والأجنة في بجامعة تورنتو بكندا، ورئيس الاتحاد الكندي الأمريكي لعلماء الأجنة
(3*) قصة إسلام كيث ل مور من كتاب الذين هدى الله للدكتور زغلول النجار
(4*) أمواج البحر اللّجي

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة