عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-02-2009, 08:53 AM   #3
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

بابُ ما يَقُولُ إذا عرضَ له شيطانٌ أو خَافَهُ

قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللّه إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ‏**‏ فصلت‏:‏36 وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإذَا قَرأتَ القُرآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِين لا يُؤْمِنُونَ بالآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً‏**‏ الإِسراء‏:‏45 فينبغي أن يتعوّذ ثم يقرأ من القرآن ما تيسَّر‏.‏
1/322 وروينا في صحيح مسلم، عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه قال‏:‏ ‏"‏قام رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُصلِّي، فسمعناه يقول‏:‏ أعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، ثم قال‏:‏ ألْعَنُك بِلَعْنَةِ اللَّهِ ثَلاثاً، وبسطَ يدَه كأنَّه يتناول شيئاً، فلما فرغَ من الصلاة قلنا‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعْكَ تقولُه قبلَ ذلك، ورأيناكَ بسطتَ يدَكَ، قال‏:‏ إنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جاءَ بِشِهابٍ مِنْ نارٍ لِيَجْعَلَهُ في وَجْهِي، فَقُلْتُ‏:‏ أَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلْتُ‏:‏ ألْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللّه التَّامَّةِ ‏(20)(‏‏ ‏بلعنة اللّه التامة‏ ‏ قال القاضي‏:‏ يحتمل تسميتها التامة‏:‏ أي لا نقص فيها، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه، أو الموجبة عليه العقاب سرمداً‏.‏ وقال ابن الجوزي في كشف المشكل‏:‏ أشار بتامة إلى دوامها‏.‏ الفتوحات 4/21‏)‏ "(‏‏ ‏بلعنة اللّه التامة‏ ‏ قال القاضي‏:‏ يحتمل تسميتها التامة‏:‏ أي لا نقص فيها، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه، أو الموجبة عليه العقاب سرمداً‏.‏ وقال ابن الجوزي في كشف المشكل‏:‏ أشار بتامة إلى دوامها‏.‏ الفتوحات 4/21‏)‏ " فاسْتأخَرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أرَدْتُ أنْ آخُذَهُ، وَاللَّهِ لَوْلا دَعْوَةُ أخي سُلَيْمانَ (21)لأصْبَحَ مُوثَقاً تَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أهْلِ المَدِينَةِ‏"‏‏.‏(22)
قلت‏:‏ وينبغي أن يؤذّن أذان الصلاة‏.‏
2/323 فقد روينا في صحيح مسلم، عن سُهيل بن أبي صالح أنه قال‏:‏ أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا، فناداه مُنادٍ من حائط باسمه، وأشرف الذي معي على الحائط فلم يرَ شيئاً، فذكرتُ ذلك لأبي، فقال‏:‏ لو شعرتُ أنك تَلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتاً فنادِ بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة رضي اللّه عنه يحدّث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏إنَّ الشَّيْطانَ إذَا نُودِيَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ‏"‏‏.‏(23)

بابُ ما يَقُولُ إذا غلبَه أمرٌ

1/324 روينا في صحيح مسلم عن أبي هُريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏‏"‏ المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزَنَّ ‏(24) وإنْ أصابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ‏:‏ لَوْ أَني فَعَلْتُ كَذَا كانَ كَذَا وَكَذَا، وَ لَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَما شاء فَعَلَ، فإنَّ ‏"‏لَوْ‏"‏ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطانِ‏"‏‏.‏‏(25)
2/325 وروينا في سنن أبي داود، عن عوف بن مالك رضي اللّه عنه؛أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضيّ عليه لمّا أدبر‏:‏ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إِنَّ اللَّهَ تَعالى يَلُومُ على العَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بالكَيْسِ فإذَا غَلَبَكَ أمْرٌ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ‏"‏‏.‏
(26) ، وقال الحافظ‏:‏ هذا حديث حسن أخرجه أبو داود والنسائي، وفي سنده سيف (27)
قلت‏:‏ الكَيْس بفتح الكاف وإسكان الياء، ويطلق على معان‏:‏ منها الرفق، فمعناه واللّه أعلم‏:‏ عليك بالعمل في رفق بحيث تُطيق الدوام عليه‏.‏

بابُ ما يقولُ إذا استصعبَ عليه أمرٌ

1/326 روينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي اللّه عنه؛أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شِئْتَ سَهْلاً‏"‏ قلتُ‏:‏ الحَزْن بفتح الحاء المهملة وإسكان الزاي‏:‏ وهو غليظ الأرض وخشنها‏.‏ (28)
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة