أتمنى من أعماق قلبي أن يصدر قرارا قويا حاسما من جهة ما ،
يتم بموجبه إخراجي من الوطن العربي ، ونفيي الى جزر الواق واق ،
حيث لن أجد الخطابات والكلمات التي ليست كالكلمات ....
نشهد على الساحات العربية ،، خطابات مجنونة وحروباً كلامية وتقاذفاً بحمم الاتهامات وتراشقاً بالكلمات الجارحة والخطابات النارية التي تصب الزيت على النار الحامية لتحرق مشاعرنا أولاً ثم آمالنا بمستقبل آمن وسلام واستقرار نطمئن فيه على مصير أولادنا وأحفادنا قبل أن تتسع دائرة الخطر لتحرق قلوبنا وديارنا وأوطاننا وحاضر أمتنا ومستقبلنا،
حروب ضارية بين ألسنة عربية فصيحة لهي أشد قوة من أسلحة الدمار الشامل ،
نجحت بخدمة العدو بإسلوب غير مباشر ، لتنفيذ أغراضهم وأهدافهم الخبيثة ، بأيدينا وألسنتنا وممارساتنا الهوجاء واللامسؤولة.
فتن نائمة ،،
تبشر بالخراب والدمار وتعطي الأعداء وقوداً وأملاً بالمضي في أحقادهم ومخططاتهم ومؤامراتهم ضد العرب .
الكلمة قنبلة ، ان لم تستخدم بدقة انفجرت ....
فلنكف عن براكين الخطابات ،،،،
العربي يوجه فيها سخطه للعربي ، ويحمله المسؤولية ، ويدينه أمام العالم كله ،
بينما العدو يرتكب المجزرة تلو المجزرة بلا رحمة ولا ذمة ،
متسترا بدخان نار الخطابات العربية التي توجه الإتهام تلو الاتهام للعرب.
ان توجيه الإدانة الى العربي ... لن يخرجه عن كونه عربيا
ان شتم العربي ... لن يفصله عن عروبته ، ولن يحرمه من ميراث العروبة ،
مثلا : عندما اشتم عربي آخر
سأكون انا :
عربية ساخطة... أو ،
عربية ربما بطائفة عنصرية أخرى ....
يغرق العدو للركب في دماء الضحايا ، بينما نغرق نحن في بحور اللغة العربية ، لاختيار أحرف القصف العشوائي والكلمات المسيلة للدموع ...
فقدنا توجيه بوصلتنا الصحيح الى العدو الصحيح،
وانشغلنا بتصفية حساباتنا أمام الكرة الأرضية .